قال وزير الشباب والرياضة، محمد تهمي، أن النوادي الرياضية لم تقدم مشاريع احترافية للبنوك للاستفادة من مبلغ 10 ملايير، المخصصة كقرض لدخول عالم الاحتراف، حتى تتحدث عن غياب دعم الدولة، مؤكدا أن دعم الوزارة سيقتصر على التكفل بالفوائد المترتبة عن قروض البنوك لا غير. وأكد وزير الشباب والرياضة، تهمي، في رده على أسئلة الصحفيين على هامش الزيارة التي قادت الوزير الأول، عبد المالك سلال، أمس الأول، إلى ولاية البيض، أن الأندية الجزائرية تعيش الآن مرحلة انتقالية في ما يخص الاحتراف، في ظل الانتقادات الكبيرة التي يعرفها المشروع، مؤكدا أنه لا يمكن الحديث عن دعم الدولة مادامت هذه النوادي لم تقدم مشاريع للبنوك للاستفادة من القيمة المالية التي أعلنت عليها الدولة والمقدرة ب10 ملايير دج. الأندية ساخطة بسبب تهرب الوزارة والفاف من وعودها ويأتي موقف وزير الشباب والرياضة ليزيد من سخط رؤساء الأندية المحترفة بخصوص عدم تجسيد الوعود التي تلقوها من طرف المسؤولين، فضلا عن قرار الدولة بشراء أسهم أربعة فرق فقط هي مولودية الجزائر، شباب قسنطينة شبيبة الساورة ومولودية وهران، وترك الفرق الأخرى لتواجه مصيرا مجهولا، وسط غياب الموارد الكافية لبقائها في عالم الاحتراف. واعتبر رئيس شبيبة القبائل شريف حناشي أن الوزير تهمي قد تجنب الحديث عن دعم الدولة للأندية المحترفة خلال الاجتماع الثلاثي الذي جمع الفاف، الوزارة والأندية نهاية الأسبوع المنقضي، معتبرا أن الأندية الوطنية مهددة بالزوال في حال عدم تدخل السلطات. وصرح حناشي قائلا ”كلنا جزائريون، فلماذا تختار سوناطراك أندية معينة دون غيرها من أجل دعمها، وتترك البقية يعانون”. تسقيف الأجور ب300 مليون سنتيم لن ينهي المعاناة واعتبر شريف حناشي أن قرار الفاف خلال الاجتماع الأخير بتسقيف أجور اللاعبين المحترفين ب300 مليون سنتيم شهريا لن يكون كفيلا بالقضاء على مشاكل الأندية المالية، معتبرا أن مصاريف الفرق قد بلغت حدا يجعل تدخل الدولة أمر أكثر من ضروري من أجل إنجاح مشروع الاحتراف.