أكد نائب الجالية الوطنية عن منطقة فرنسا، سمير شعابنة، أنه سيتم تنظيم رحلة لفائدة 1400 جزائري مغترب بفرنسا نحو الجزائر، يمثلون المجتمع المدني، منتخبين، مثقفين وأبناء الجالية من الجيل الثالث والرابع، للمشاركة في احتفالات عيد الاستقلال، لاسيما وأن أبناء الجالية لم يخصص لهم أي برنامج في إطار احتفالات الخمسينية التي انحصرت فعالياتها في الجزائر فقط. وذكر سمير شعابنة، أمس، في اجتماع عقده مع الصحافة الوطنية، بمقر لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الشعبي الوطني، أن الرحلة البحرية التي ستنظم لفائدة 1400 مغترب من مختلف الأعمار باتجاه الجزائر، على متن باخرة طارق بن زياد، حدد موعدها يوم 4 جويلية، برعاية الشركة الجزائرية للنقل البحري، وربط تنظيم الرحلة الأولى من نوعها، التي ستنطلق من ميناء مرسيليا، برغبته في إشراك أفراد الجالية والمجاهدين الذين شاركوا في صنع تاريخ الجزائر، وعلى رأسهم من عاشوا أحداث 17 أكتوبر التي نفذها العنصري موريس بابون، في احتفالية الاستقلال، مضيفا أنه سيكون أيضا منتخبون بالمجالس الفرنسية من أصول جزائرية في هذه الرحلة، زيادة على ستة رسامين كبار من أصول جزائرية، وأبناء الجالية من الجيل الثاني والثالث، الذين لا يعرفون عن بلدهم الأصلي الجزائر سوى القليل، مشيرا إلى مرافقة كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، بلقاسم ساحلي، للمغتربين خلال الرحلة، إلى جانب بعض الشخصيات وممثلين عن الحركة الجمعوية ورجال المال والأعمال من أصول جزائرية بفرنسا، معتبرا أن الرحلة ستمد جسور التواصل والتاريخ بين أبناء الجالية ووطنهم الأم. واستنادا إلى صاحب المبادرة، فإنه سيتم اختيار 60 جزائريا من المجموعة التي تصل الجزائر لتكون عينة تمثيلية، حيث سيتم استضافتهم من طرف وزير المجاهدين، قبل القيام بجولات نحو المتاحف التاريخية وبعض المناطق السياحية، مشيرا إلى أن الرسامين الستة الكبار سينظمون معرضا فنيا، فضلا عن نشاطات أخرى متفرقة تصب مجملها في خانة توطيد العلاقات بين المغتربين وبلدهم الجزائر. وأضاف شعابنة، أن اختيار مدينة مرسيليا لتنظيم الرحلة، أملته اعتبارات عديدة، كونها تضم أكبر تجمع لأفراد الجالية والذي يناهز 700 ألف مهاجر جزائري، فضلا عن كونها الممر الرئيسي لجميع الجزائريين باتجاه بلدهم، مبرزا المشاكل التي تعاني منها الجالية الجزائرية، سواء تعلق الأمر باستصدار جوازات السفر البيومترية، أو ما ترتب عن الأزمة الاقتصادية من بطالة وتمييز عنصري، والرفض في إطار ما يعرف ”بالإسلاموفوبيا”.