خرج مؤيدو الرئيس المصري محمد مرسي من الإسلاميين للتظاهر أمس في القاهرة دعما له واستباقا لمظاهرات المعارضين الذين يستعدون لمسيرات حاشدة في مختلف أنحاء البلاد نهاية الشهر الجاري في الذكرى الأولى لتنصيبه، وشهدت مليونية الإخوان اشتباكات بين المؤيدين والمعارضين للرئيس في عدة محافظات مصرية. وقعت إصابات عدة في اشتباكات بمدينة الإسكندرية بين مؤيدي الرئيس محمد مرسي ومعارضيه بالقرب من جامع القائد إبراهيم، خلال التظاهرة التي دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين وعدد من الأحزاب والحركات الإسلامية الأخرى للوقوف الى جانب زعيمهم مرسي تحت شعار ”لا للعنف.. وحماية الشرعية”، حيث خرج الآلاف من أنصار الرئيس المصري في مظاهرات دعما له في القاهرة ومدن أخرى كما أنضمت أعداد ألأخرى من محافظات مصرعلى غرار الدلتا والصعيد، كما فجرت الاستعدادات الجارية للمظاهرات المنتظرة يوم الثلاثين من الشهر الجاري الشارع المصرية وجعلته على قدم وساق بعد هدوء استمر شهورا كما تثير هذه الوقفة المليونية المزمع تنظيمها الكثير من المخاوف بخصوص تجدد أعمال العنف على شاكلة ما عرفته البلاد خلال العامين ونصف العام منذ سقوط الرئيس السابق حسني مبارك، و من المتوقع أن يخرج معارضو مرسي في مسيرات حاشدة نهاية الشهر الجاري للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، والدعوة الى استقالة مرسي وتسليم الجيش السلطة، ويأمل معارضو النظام الذين يتوقعون خروج أكثر من 15 مليون مصري وقعوا على عريضة تطالبه بالتنحي أن تجعله مظاهرات 30 يونيو حزيران يترك المنصب، حيث أثارت حملة لجمع التوقيعات نظمها نشطاء باسم ”تمرد” غضب الإسلاميين الذين يرون أنها مسلك غير ديمقراطي لتنحية رئيس انتخبه الشعب، ما دفع جماعات التيار الإسلامي من حلفاء مرسي إلى النزول الى شوارع القاهرة أمس عقب صلاة الجمعة لنصرة رئيسهم المنتخب، بعد عام من فوزه 13 مليون و200 ألف صوت في أول انتخابات رئاسة حرة بمصر، وهي الانتخابات التي عمقت الانقسام بين جماعة الإخوان المسلمين والتيار المعارض الذي يتهم النظام بمحاولة ”أخونة” الدولة.