لافروف: نبذ سفك الدم، منع تهريب الأسلحة وإجراء الحوار السياسي لحل الأزمة السورية قال وزير الخارجية، مراد مدلسي، إنه جاء إلى موسكو، ليبحث العلاقات الجزائرية الروسية القائمة، وقضايا دولية، مثل القضية السورية التي تؤدي روسيا دورا هاما في حلها، فيما أوضح نظيره الروسي سيرغي لافروف، أن تطورات الوضع في المنطقة تتطلب زيادة التنسيق فيما بين روسياوالجزائر، مشيرا إلى ”أن اتصالاتنا ازدادت كثافة”، مبرزا أن مواقف البلدين في مجال السياسة الخارجية متقاربة أو متطابقة خاصة تجاه الأزمة السورية. أكد، أمس، مراد مدلسي، بعد لقائه بوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بموسكو، أنه ”يجب على المجتمع الدولي أن يقوم بالمساعدة في عملية وقف إطلاق النار في سوريا، والدفع باتجاه الحل السياسي”، مشيرا إلى تطابق وجهات النظر بين الجزائروروسيا بشأن الوضع في سوريا، وتابع أن ”مؤتمر جنيف 2 يحظى بدعم كامل من الجزائر”، موضحا أن مكافحة الإرهاب في لبنان يساهم في استقرار المنطقة، وأنه ”من واجب الأجهزة الأمنية تأمين الحماية للسكان”. من جانبه، قال، سيرغي لافروف، إن الجزائر شريك ”مهم” و”تقليدي” بالنسبة لروسيا التي تعتزم تعزيز تعاونها معها، لا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والطاقوية، وأوضح أن إعلان الشراكة الإستراتيجية الذي وقع في 2001 بموسكو، يعد ”قاعدة متينة” لتطوير العلاقات بين البلدين، موضحا أنه بالنظر إلى الأجندة التي تم تحديدها في إطار هذا الإعلان ”تحدثنا اليوم مع الوزير مدلسي، حول تعزيز العلاقات الجزائرية - الروسية، بما فيها تجسيد الاتفاقات الثنائية حول تعزيز العلاقات في المجالات الاقتصادية والتجارية والطاقوية والتعاون العسكري والتقني”، واعتبر أن سبل تطوير الشراكة الجزائرية - الروسية تقوم على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، مذكرا بأن شركات روسية للمحروقات مثل ”غاز بروم” تنشط بالسوق الجزائرية وتشارك في مشاريع هامة. وأكد الوزير الروسي أن روسيا تعتزم ”تعزيز حضورها” بالسوق الجزائرية، من خلال المشاركة في مشاريع متعلقة بإنجاز السكنات والمنشآت القاعدية، معربا عن ارتياحه لعمل اللجنة المختلطة الجزائرية - الروسية التي اجتمعت في أفريل بالجزائر، مؤكدا على إرادة بلده في المضي قدما بالاتفاقات التي انبثقت عن هذه الدورة. وبخصوص التعاون الجزائري الروسي على الصعيد الدولي، أشار سرغاي لافروف، إلى تطابق وجهات النظر بين البلدين فيما يتعلق بالمسائل الدولية الرئيسية وتمسكهما بسيادة القانون الدولي في هذا الصدد، وقال إنه ”لاحظنا أن مقارباتنا حول المسائل الدولية كانت دائما متوافقة، نحن وزملاؤنا الجزائريون نتفق على سيادة القانون الدولي وعلى تعزيز الدور المحوري لمنظمة الأممالمتحدة قصد تحقيق توازن واستقرار في العلاقات الدولية”، وتابع أن الجزائروروسيا ”اتفقتا” على مواصلة التعاون في مجال القضايا الدولية، مضيفا أن اقتراحات البلدين تقوم على مبادئ احترام الشرعية الدولية والتسوية السلمية للنزاعات دون التدخل الأجنبي، وشدد على أنه ”نحن الروس والجزائريون متيقنون من أن النزاعات في هذه المنطقة يجب أن تسوى عن طريق وقف سفك الدماء، والكف عن العنف، ومنع التهديد الإرهابي وتنقل الأسلحة بشكل غير قانوني وتفضيل الحوار بعيدا عن العنف”، وواصل أن بلده يدعو إلى تقارب بين فلسطين وإسرائيل من أجل بعث الحوار السلمي.