أكدّ رئيس فرقة بركة بلو الأمريكية المختصة في طابع الراب والهيب هوب الأمريكي بأنّ المسلمين في الولاياتالمتحدة يتعرضون أحيانا إلى ضغوطات واساءات من طرف الأمريكيين رغم أصلهم الأمريكي، وأن الاعتداءات تختلف سواء من خلال طريقة التعامل ومن حيث توجيه الألفاظ المشينة التي تمس مشاعر ورموز المسلمين هناك كما يحدث في باقي الدول الغربية. وأشار ”بركة بلو” التي تحمل الفرقة إسمه في لقاء صحفي نشطه أول أمس، بتيمڤاد على هامش السهرة الرابعة من مهرجان تيمڤاد الدولي إلى أنّه رغم كونه امريكي الاصل والجنسية حيث يعيش حاليا بولاية كاليفورنيا، إلا أنّ المشاكل واجهته بكثرة على غرار باقي المسلمين في الولاياتالمتحدةالأمريكية من خلال الأغاني التي يؤديها مع فرقته، حيث عادة ما يقابل بالتمييز العنصري الذي ترافقه نظرات الاحتقار، بالنظر إلى كونه مسلم. حيث يؤكد في السياق ذاته بأنّ الامريكيين والغرب بصفة عامة يجهلون الصورة الحقيقية للإسلام الذي يدعو إلى التسامح والسلم والعدل بين مختلف البشر، فعدم معرفتهم الصحيحة له يجعلهم يقومون بالاعتداء اللفظي والإساءة للمسلمين ومقدساتهم، كما سبق وأن حدث في بعض الدول الأوربية على غرار الدنمارك والإساءة للرسول عليه الصلاة والسلام. وفي هذا الصدد أوضح بركة بلو بأنّ إثبات سماحة الإسلام وابتعاد المسلمين عن كل فعل مشين وقبيح الذي لا يمت بصلة لمبادئ الدين الحنيف لا يكون فقط بكتابة المقالات والبحوث والكتب وإنمّا يجب أن يكون بواسطة الفن العابر للحدود ومن خلال الموسيقى التي لا تحكمها حواجز، وهو الأمر الذي تسعى إليه الفرقة منذ فترة طويلة من أجل تصحيح النظرة الخاطئة للغرب حول الإسلام والمسلمين في مختلف أنحاء العالم عن طريق الفن ومجموعة الأغاني التي ينتجونها بخصوص هذا المشكل. وشدد بركة بلو في معرض حديثه على أنّ التواصل مع الناس بمن فيهم الغرب سيزيد من تحقيق التفاهم وتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام بلغة يحترمونا ويقدرونها. معتبرا في الوقت نفسه بأنّ التواصل يلعب دورا كبيرا إذا ما تمت مقارنته بكتابة المقالات والمواضيع والبحوث التي تفتقد إلى لغة التواصل ولا تصل إلى غايتها المرجوة على حدّ تعبيره وليس أكثر من الفن الذي لا تحده العوائق. وفي سياق ذي صلة قدمت ”بركة بلو” في أوّل إطلالة لها على الجمهور الجزائري الذي كان الغائب الأكبر عن المسرح الجديد بتيمڤاد في سهرة أول أمس، حيث كان بعدد محدود جدا.