هدد الاتحاد الدولي لكرة القدم بإقصاء الاتحاد الكاميروني من المشاركة في جميع المنافسات الدولية التي تقام تحت غطائه، بسبب الضغوطات السياسية التي تمارسها أطراف من أعلى هرم السلطة في الحكومة الكاميرونية على رئيس الاتحادية الجديد ”محمد لي يا”، الذي تم انتخابه من طرف الجمعية العامة على رأس الهيئة الكروية في البلاد لتسيير شؤون الاتحاد الكاميروني لعهدة أولمبية كاملة. أوضحت صحيفة الكوريير ديلو سبورت الإيطالية، بأن التلفزيو ”إيطاليا سبورت” تلقى اتصالا من جهة مسؤولة من داخل الأمانة العامة للفيفا، أكدت التهديدات التي قامت بها هيئة السويسري، جوزيف سيف بلاتير، في حق الاتحاد الكاميروني بسبب استخدام بعض الأطراف في الإدارة للنفوذ السياسي للضرر بشخص رئيس الاتحاد الكاميروني المنتخب بطريقة شرعية من طرف الجمعية العامة، بحضور ملاحظ من الفيفا الذي صادق على نزاهة العملية الانتخابية، سميا وأن لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم تنص على رفضها لأية تدخلات سياسية في إدارة شؤون الاتحادات الكروية في العالم التي يتم فيها اختيار رؤسائها بنزاهة وبطريقة ديمقراطية. من جهة أخرى، وفي حالة معاقبة المنتخب الكاميروني ومنعه من مواصلة تصفيات كأس العالم 2014، سيسمح ذلك لمنتخب ليبيا بالتأهل للدور الفاصل المؤهل مباشرة إلى المونديال، باعتباره متصدر المجموعة التاسعة برصيد تسع نقاط وبفارق نقطتين عن ملاحقه المنتخب الكاميروني قبل الجولة الأخيرة من هذا الدور التي ستلعب يوم 6 سبتمبر. هل ستتنازل الفاف عن مونديال البرازيل لصالح ليبيا مثلما فعلته مع المحليين؟ وفي حالة إقصاء منتخب الأسود المروضة وتأهل منتخب ليبيا إلى الدور الفاصل، سيفتح ذلك احتمال مواجهة مرتقبة مع المنتخب الوطني إذا ما أوقعته عملية قرعة الدور الفاصل في مواجهة منتخب ليبيا والتي ستسحب يوم 6 سبتمبر، على أي نحو سيتصرف به هنا روراوة، هل سيضحي بمونديال البرازيل مثلما فعل مع المنتخب المحليين عندما فرض عليه الانسحاب من تصفيات كأس إفريقيا للمحليين التي ستحتضنها بجنوب إفريقيا، حتى يتفادى الصدام مع الليبيين ويتجنب حدوث أية أزمة بين الاتحادين قد تؤثر بصفة مباشر على العلاقات السياسية بين الحكومتين في طرابلس والجزائر، خصوصا في ضوء الأوضاع الأمنية المتدهورة التي تمر بها دولة ليبيا الشقيقة التي أصبحت تشكل خطر ا على حياة زوارها.