هدد المجلس الوطني المستقل الموسع لأساتذة التعليم الثانوي والتقني بدخول مدرسي ”ساخن” تتحمل نتائجه وزارة التربية الوطنية ومسؤولها الأول، وذلك في أعقاب معاقبة أستاذ يشغل منصب عضو المجلس الوطني للنقابة بالفصل النهائي من العمل من قبل مديرية التربية لولاية البويرة. وقال المكلف بالإعلام بالمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، مسعود بوديبة، في تصريح أمس ل”الفجر”، إن ”أحد الأساتذة وهو عضو مجلس وطني في ولاية البويرة تمت معاقبته بالفصل النهائي من العمل، والقرار الأول جاء عن طريق مجلس التأديب، وبعد طعن المعني بإشراف النقابة، لكن لجنة الطعن الولائية أقرت الفصل، وهي إجراءات غير قانونية، من المفروض أن مديرية التربية تبلغ الهيئة الذي ينتمي إليها، لكن للأسف الشديد بسرعة وبعجالة اتخذت إجراءات، الفصل للمعني الذي لديه خبرة مهنية ما بين 15 و20 سنة، والوقائع بدأت يوم 9 ماي من العام الجاري”. وعاد المتحدث للقول ”إن الأستاذ كان يعمل وتعرض لضغوطات كبيرة سواء في الثانوية التي كان يعمل بها أو من طرف مدير التربية، الذي كان يشغل المنصب نفسه في ولاية المدية، حيث كان الأستاذ وعضو المجلس الوطني للنقابة يعمل أيضا، ومن سوء حظه لما تم تحويله إلى ولاية البويرة حول أيضا مدير التربية الذي كان يعمل بولاية المدية إلى ولاية البويرة”. وأضاف بوديبة ”تكلمنا مع الوزير ووعد بتسوية الوضعية، لكن لا شيء حدث، والنقابة ترفض المساس بعضو مجلس وطني، وتهدد بدخول اجتماعي ساخن، ونحمل الوزير المسؤولية وتبعات هذا المشكل، وهذا الأمر أغلى من المطالب التي تدافع عنها النقابة، والوزارة اختارت وقت خروج الأساتذة، والأستاذ مع تبعات القرار (وقف الراتب، رب أسرة) يعيش عطلة تحت الضغط، والأساتذة لا يستطيعون القيام بأي شيء في الوقت الحالي”.