لقد ذكر الكثير من العلماء أن الدهون هي العدو الأول للجسم والإمتناع عنها هو الطريقة الوحيدة للحفاظ على صحته، وقد ذكروا أيضا أن الدهون هي السبب الرئيسي للسمنة، ولمن تسعى للحصول على جسم متناسق عليها الإبتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على الدهون. وفي دراسة حديثة في جامعة هارفارد الأمريكية للبروفسور ”فرانك هو”، الخبير في مجال التغذية، تقول إن الحمية قليلة الدهون أثبتت فشلها بشكل كبير، حيث زادت السمنة رغم تقليل نسبة الدهون. وبناء على هذه الدراسة تراجع الكثير من العلماء عن آرائهم في أن الدهون مضرة للجسم، وباشروا العمل على دراسات جديدة على الدهون وفائدتها للجسم ومدى تأثيرها على السمنة. وقد توجه الكثير منهم إلى أن الدهون تعتبر عناصر غذائية مهمة مثلها مثل الكربوهيدات والبروتينات، وهذا يؤدي إلى أن أجسامنا تطلبها لمتابعة وظائفها الحيوية الرئيسية كامتصاص الفيتامينات، والدهون تساعد أيضاُ على مد الجسم بالطاقة وتحافظ على صحة الشعر والبشرة. كما أثبتت النتائج المفاجئة التي حصل عليها الباحثون أن تناول الدهون المناسبة للجسم تساعد على تخفيف فرص الإصابة بمرض السكري والقلب، وتساعد على تخفيف الوزن. الدهون الصديقة هي: - الدهون الأحادية غير المشبعة الموجودة في المكسرات والأفوكادو وزيت الزيتون وزيت الكانولا والدواجن. - الدهون غير المشبعة المتعددة الموجودة في الأسماك كالسلمون وسمك الأسقمري، والذرة وزيت الصويا. والدهون التي تستوجب الإعتدال هي: - الدهون المشبعة الموجودة في اللحوم ومشتقات الألبان كالأجبان والزبدة والحليب. أما الدهون المضرة بالصحة فهي: - الدهون الموجودة في الأطعمة المقلية والوجبات الخفيفة المعلبة كالبسكويت المملح والحلويات. وتوجد هذه الدهون في الزيوت المهدرجة جزئياً التي تستعملها المطاعم في الطبخ، وهي موجودة أيضاً في بعض المأكولات بشكل طبيعي.