اعتصم، صباح أمس، قرابة 80 تاجرا من التجار الأصليين لسوق حي الدقسي عبد السلام أمام مقر ديوان الوالي بقسنطينة، احتجاجا وتنديدا بما أسموه ”الظلم” لعدم استفادتهم من محلات في الأسواق الجوارية التي قامت مؤخرا مديرية التجارة لولاية قسنطينة بتوزيعها، والتي بلغ عددها 15 سوقا جواريا، على الرغم من دفعهم - حسبهم - كل المستحقات المالية والمقدرة ب42000 دج سنة 2000. التجار المحتجون أعربوا عن سخطهم إزاء وضعيتهم، كونهم ذاقوا الأمرين جراء الظروف التي يعيشونها حيث إنهم عاطلون عن العمل منذ 13 سنة، وينتظرون الاستفادة من محلات، باعتبارهم مدمجين ضمن جمعية منظمة ومعتمدة تتمثل في جمعية التجار الحاجزين للاستفادة من محلات الأسواق الجوارية. وناشد التجار الوالي التدخل لفك لغز عدم استفادتهم من المحلات التي طال انتظارهم لها، قائلين ”إن هناك من سلب منا حقنا ليستفيد آخرون تجهل هويتهم، وهناك من المسؤولين من طلب منا مالا مقابل الاستفادة”. لذلك فهم يطالبون بفتح تحقيق حول المسألة التي أصبحت خاصة وليست عامة. للإشارة فإن التجار المحتجين توعدوا أنهم في حال لم تتدخل السلطات المعنية وتعيد النظر في المسألة سوف يصعّدون من لهجة الاحتجاج خلال شهر رمضان. ... وباعة سوق العصر يقررون العودة إليه وفي سياق متصل، هدد تجار سوق العصر بالعودة إلى السوق الشعبي بعد سنة كاملة من إخلائه بسبب تأخر البلدية في توفير البديل لهم، قدمت لهم ”وعودا بتوفير أماكن بديلة لتمكين أزيد من 48 تاجرا من ممارسة نشاطهم بشكل قانوني”، لكن - يضيف التجار - طول الانتظار وعدم تنفيذ البلدية لوعودها أرهقهم وجعلهم يقررون العودة إلى أماكنهم القديمة لتوفير أدنى حاجيات عائلاتهم وأبنائهم، خاصة مع حلول شهر الصيام.