تعكف قيادات باللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني، على جمع توقيعات للإطاحة بعبد الرحمان بلعياط، منسق المكتب السياسي للحزب، الذي يتولى إدارة الأفالان منذ الإطاحة بعبد العزيز بلخادم، في آخر دورة للجنة المركزية، حسب ما نقلته مصادر مطلعة ل”الفجر”. تستمر حدة التوتر داخل بيت جبهة التحرير الوطني بسبب التعيينات الأخيرة لمنسق المكتب السياسي عبد الرحمان بلعياط، خلال عملية تجديد هياكل المجلس الشعبي الوطني، حيث شرع عدد من نواب الحزب الأعضاء في اللجنة المركزية في جمع توقيعات لتنحية منسق المكتب السياسي، الذي يدير شؤون جبهة التحرير الوطني منذ رحيل الأمين العام الأسبق عبد العزيز بلخادم، في آخر اجتماع للجنة المركزية في جانفي الماضي. وجدد هؤلاء النواب وصفهم لتعيينات بعض الأسماء في مناصب رؤساء اللجان، بالبعيدة عن طموحات الحزب، واتهموا منسق الحزب بتكريس الممارسات السابقة، خاصة تلك التي كانت في عهد الأمين العام عبد العزيز بلخادم، في إشارة إلى الجهوية واستعمال المال السياسي كأداة للوصول إلى المناصب القيادية والهيئات المنتخبة، في مقدمتهم مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني. وتأتي هذه الحملة التي تطالب بإسقاط عبد الرحمان بلعياط، في الوقت الذي رفض فيه رئيس المجلس الشعبي العربي ولد خليفة، الاعتراف بقائمة المنسق السياسي للحزب الذي أشرف على إعداد القائمة، بعد أن أصدر تعليمة ألغى بموجبها الانتخابات في تجديد هياكل البرلمان بالنسبة للكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني. وذكر نواب اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني أن تصرفات بلعياط، تستدعي ضرورة عقد قمة طارئة لدورة اللجنة المركزية لانتخاب أمين عام جديد، يضع حدا للمرحلة الانتقالية للحزب العتيد. .. تعيين النواب ال4 لرئيس الكتلة ومشاورات لتعيين المقرر وفي السياق، صرح رئيس الكتلة البرلمانية الجديد للأفالان، عن ولاية سيدي بلعباس، محمد لبيد، الذي خلف الطاهر خاوة، ل”واج”، أنه تم تنصيبه مؤخرا كرئيس للكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني بالمجلس الشعبي الوطني، وأنه يباشر حاليا مهامه في ظروف جد عادية، موضحا أنه مباشرة بعد أن تسلم مهامه الجديدة تم تعيين النواب الأربعة لرئيس الكتلة، بينما تجري مشاورات واسعة لتعيين مقرر الكتلة، مشيرا إلى أن ”الأمور تسير بطريقة عادية وطبيعية داخل الكتلة”.