أكد الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، محمد الصالح بولطيف، المواصلة في انجاز مشروع بناء المقر الجديد المتواجد بحي الأعمال بباب الزوار، على الرغم من القضية التي أثارها الأسابيع القليلة الماضية المجمع الكندي المكلف بالانجاز ”آس آم إي”، حين لجأ إلى التحكيم الدولي لدى غرفة التجارة الدولية بباريس، للمطالبة بتعويض يقدر بقيمة 20 مليون أورو لتسديد أقساط الأجزاء المنجزة. ولم يتطرق المسؤول ذاته إلى الشركة التي من المقرر أن تتم انجاز المشروع في الآجال المحددة لتسلم المقر الجديد، واكتفى بالقول بأن المشروع سيستمر ليسلم في أقرب الآجال، على أن تظل مكاتب الخطوط الجوية الجزائرية في انتظار ذلك في ”مقرها التاريخي” بساحة أودان في العاصمة. وتحفظ بولطيف عن الخوض في القضية التي تواجه الخطوط الجوية الجزائرية بالمجمع الكندي للمنشآت والبناء ”آس آم إي”، على اعتبار أنها لا تزال من اختصاص التحكيم الدولي الوحيد صاحب صلاحية الفصل فيها. تعود أسباب الخلاف بين الشركة الكندية والجوية الجزائرية، حسب ملف القضية إلى ظهور عدة ”أخطاء وخروقات” في الهندسة المدنية، التي رافقت المشروع من منطلق أن المقر الاجتماعي الذي كلفت الشركة الكندية بإنجازه، هو دراسة لفندق من خمسة نجوم، أنجزها مكتب الدراسات اللبناني ”خطيب وعالمي” لإحدى دول الخليج وبعد عدم تمكن المكتب من انجاز المشروع لتلك الدولة، حول الدراسة إلى مقر للخطوط الجوية الجزائرية وهي المسالة التي تخالف بنود الاتفافية الموقعة مع الشركة المنجزة.