الوزير الأول يقطع زيارته إلى تيزي وزو لاستقبال الرئيس أحزاب سياسية تتحدث عن عودة بوتفليقة عاد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أمس، إلى أرض الوطن، بعد فترة علاج وإعادة تأهيل حركي بفرنسا استغرقت شهرين وعشرين يوما (81 يوما)، وهبط بمطار بوفاريك العسكري حيث استقبله كبار مسؤولي الدولة، يتقدمهم رئيسا غرفتا البرلمان عبد القادر بن صالح، والعربي ولد الخليفة، ورئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز، وكذا الوزير الأول عبد المالك سلال، ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق قايد صالح، حيث سيتابع الرئيس فترة راحة وإعادة تأهيل بالجزائر. أظهر التلفزيون الجزائري أولى صور بوتفليقة في الجزائر، حيث استقبل من طرف رئيسي غرفتي البرلمان عبد القادر بن صالح والعربي ولد الخليفة، ورئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز، وكذا الوزير الأول عبد المالك سلال، ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق قايد صالح، اللذين سبق أن عاداه في مستشفى المعطوبين بفرنسا خلال فترة نقاهته هناك، لكن على غير العادة لم يظهر التلفزيون الجزائري صورا عن نزول الرئيس من الطائرة التي أقلته من فرنسا إلى الجزائر، في الوقت الذي تحدثت فيه وكالة ”فرانس برس”، عن أن الرئيس استقل طائرة الرئاسة الجزائرية وهو على كرسي نقال، وأقلعت طائرته من المطار الفرنسي متوجهة إلى العاصمة الجزائرية. وحسب بيان رئاسة الجمهورية، فإن الرئيس بوتفليقة عاد بعد ظهر أمس، في حوالي الساعة 14 و30 دقيقة، إلى أرض الوطن بعد فترة علاج وإعادة تأهيل حركي بفرنسا، وسيتابع رئيس الدولة فترة راحة وإعادة تأهيل بالجزائر، حيث نقل إلى مستشفى ”فال دو غراس” شهر أفريل الماضي لإجراء فحوصات إضافية، وفقا لتوصيات أطبائه المعالجين الذين أوصوه بالركون إلى الراحة التامة بغرض الشفاء من وعكته الصحية، لينقل بعدها إلى مستشفى ”ليزانفاليد” لاستكمال فترة النقاهة وتعزيز التطور الإيجابي لحالته الصحية. وكان مدير المركز الوطني للطب الرياضي الأستاذ رشيد بوغربال، قد طمأن الشعب الجزائري منذ البداية بخصوص الوضع الصحي لرئيس الجمهورية الذي ”لا يبعث على القلق”. وأشار بيان رئاسة الجمهورية إلى أنه وبالفعل وفي إطار حرصه على المتابعة المستمرة للملفات والقضايا الوطنية كان رئيس الجمهورية قد استقبل يوم 11 جوان الفارط بمركز ”ليزانفاليد” بباريس، كلا من الوزير الأول عبد المالك سلال ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، وأشار البيان إلى أنه وخلال هذا الاستقبال الذي بث صوره التلفزيون الجزائري، تلقى رئيس الجمهورية تقريرا مفصلا عن الوضع العام للبلاد وعن نشاطات الحكومة، حيث قدم له سلال، عرضا عن مدى تقدم برنامج التنمية الوطنية الذي باشره رئيس الجمهورية. وبالمناسبة كلف رئيس الجمهورية الوزير الأول بالسهر على التكفل الجيد بانشغالات المواطن، كما وجه له تعليمات من أجل إتمام مشروع قانون المالية التكميلي لسنة 2013، ومجموع مشاريع القوانين الأخرى التي درستها الحكومة حتى تكون جاهزة للمصادقة عليها من قبل مجلس الوزراء. وكانت الطبقة السياسية قد أثارت موضوع تفعيل المادة 88 الخاصة بإعلان شغور منصب رئيس الجمهورية موازاة مع الحملة الشرسة التي قادتها وسائل إعلامية فرنسية التي تحدثت عن تدهور صحة الرئيس بوتفليقة، وانضمت إلى مواقع تناقلت خبرا عن مفارقته للحياة، قبل أن تبدد صوره التي بثت في جوان الفارط كل الإشاعات. حسيبة. ب
تجنب الإعلان عن عودته واكتفى بالقول ”بوتفليقة سيعود” سلال يعود ”مبكرا” من تيزي وزو لاستقبال رئيس الجمهورية أنهى الوزير الأول عبد المالك سلال، زيارته التفقدية لولاية تيزي وزو، قبل الموعد المحدد في البرنامج، وعاد مسرعا إلى الجزائر لاستقبال الرئيس بوتفليقة، العائد من رحلته العلاجية بفرنسا، دون الإعلان عن ذلك لرجال الإعلام، كما كان الحال مع مرضه، بولاية بجاية. اكتفى الوزير الأول عبد المالك سلال، في رده على إلحاح سيدة من المجتمع المدني لولاية تيزي وزو، أمس، حول موعد عودة الرئيس بوتفليقة إلى أرض الوطن بالقول ”إنه سيعود”، وطالب الباقي باختصار المداخلات إلى 10 دقائق، لأنه ملزم بالتواجد بالعاصمة على الساعة الثانية زوالا، لكن دون أن يعلن أن السبب هو عودة الرئيس بوتفليقة من فرنسا. وفضل الوزير الأول التنقل إلى تيزي وزو، رفقة وفد وزاري هام في حدود الساعة التاسعة صباحا، في وقت كان الاستقبال مبرمجا على الساعة ال10 والنصف. كما لاحظ الإعلاميون، أن سلال وعلى غير العادة لم يكن مكترثا كثيرا بالشروحات في المواقع التي تفقدها، كما كان يغادر قبل إنهاء قراءة البطاقات الفنية للمشاريع. ويطرح التساؤل حول أسباب تجنب سلال الإعلان الرسمي عن عودة الرئيس بوتفليقة، كما كان الحال مع الإعلان عن مرضه في ولاية بجاية، التي شاءت الصدف أن يتزامن مرضه مع عودته إلى الجزائر بزيارتين تفقديتين للوزير الأول لمنطقة القبائل. وقالت مصادر مقربة من الأمن الرئاسي ل”الفجر”، قبل ساعات من عودة الرئيس بوتفليقة إلى الجزائر، أنها أمضت ليلة الثلاثاء بيضاء، دون التصريح بعودته أمس الأول، قبل أن يغادر سلال ووزراؤه مهرولا ولاية تيزي وزو، في حدود الساعة الواحدة، في وقت كانت مقررا اختتامها في حدود الرابعة والنصف. فاطمة الزهراء حمادي
أحزاب سياسية تتحدث عن عودة الرئيس بلعياط: ”عودة بوتفليقة أكبر حدث للأفالان” اعتبر منسق المكتب السياسي للحزب، عبد الرحمان بلعياط، أن عودة الرئيس بوتفليقة هي اكبر حدث بالنسبة للافالان وكل الجزائريين، وقال إن عودة الرئيس تساهم في استقرار حزب جبهة التحرير الوطني والجزائر، وتمنح الطمأنينة للجزائريين. وقال قاسة عيسى عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام في الحزب العتيد في بيان تلقت ”الفجر” نسخة منه، ان ”البشرى هلت بعودة فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وأن الحزب بكافة أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية والمناضلين، يعبر عن فرحته بعودة الرئيس سالما معافى إلى ارض الوطن، وكذا عميق ارتياحه لهذا الفرج، شاكرا الله عز وجل على هذه المنة ويحمده ليستأنف فخامته مهامه النبيلة ويواصل الإصلاحات التي باشرها ويستكمل تنفيذ البرنامج التنموي الضخم الذي سطره بغية تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للبلاد”. حزب العمال: ”تنتظر بوتفليقة قرارات جريئة لتقوية الجمهورية” أعرب حزب العمال عن فرحته بعودة الرئيس بوتفليقة إلى ارض الوطن أمس، بعد طول غياب للعلاج بفرنسا، معبرا عن أمله في أن يعود سريعا لمزاولة مهامه وعهدته الرئاسية. وقال الناطق الرسمي لحزب العمال، جلول جودي، في تصريح ل”الفجر”، إن الشعب الجزائري تتملكه الفرحة بعودة رئيسه إلى الجزائر بعد أن من الله بالشفاء، وأوضح أن حزب العمال يرتقب كغيره من الجزائريين عودته لممارسة نشاطه من جديد. وأكد جلول جودي، أن الرئيس بوتفليقة تنتظره العديد من القرارات الجريئة لتقوية الجمهورية والاستجابة لتطلعات الشعب الجزائري على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية، مشيرا إلى أن تحديات الفترة الراهنة تستلزم وعيا اكبر لمواجهة مختلف الظروف الداخلية والخارجية. حركة النهضة: ”نحن سعداء بعودة بوتفليقة ورئاسيات 2014 أهم ملف ينتظره” قال الأمين العام لحركة النهضة، فاتح ربيعي، انه ”سعيد لعودة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة”، وتابع انه بالنسبة لحركة النهضة فان الأولوية في الوقت الحالي بعد هذه العودة إلى ارض الوطن، التحضير للرئاسيات المنتظرة 2014، موضحا أن إنجاح هذا الاستحقاق يستدعى وضع ترتيبات وشروط تكرس الشفافية والديمقراطية، مبرزا انه الملف الأكثر أهمية الذي ينتظر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعد تعافيه وعودته إلى الجزائر. عبد الله جاب الله: عودة الرئيس كانت ضرورية ونطمح إلى عودته لممارسة مهامه اعتبر رئيس حركة ”العدالة”، عبد الله جاب الله، فترة غياب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ”طويلة جدا”، مشيرا إلى أن عودته باتت ضرورية وواجبة، بالنظر للمسؤوليات السياسية، موضحا أن حزبه لا يريد استباق الأحداث لكنه ”يدعو إلى التعامل بشفافية مع كل ما يهم الشعب”، وواصل انه في حالة وجود الرئيس في صحة تسمح له بالعودة إلى ممارسة مهامه، فان ”العدالة” تنتظر من بوتفليقة تحقيق عدة أمور، غير أن العكس مرتقب في حال كانت الوضعية الصحية للرئيس غير مستقرة، يضيف عبد الله جاب الله. فاطمة حمادي
الإعلام الفرنسي يسرب خبر مغادرة بوتفليقة ويشدد على عدم استقرار حالته الصحية وصل، أمس، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إلى المطار العسكري ببوفاريك، قادما من مطار بورجي الفرنسي، على متن طائرة خاصة مجهزة بأحدث العتاد الطبي، وأشارت مصادر إعلامية فرنسية إلى أن صحته لا تزال هشة وغير مستقرة، رغم طول الفترة التي قضاها في العلاج بباريس. وتناولت أمس، مختلف وسائل الإعلام الفرنسية، قناتا فرانس 2 و3 فرانس، لوبوان، إذاعة فرنسا الدولية، وغيرها، حدث عودة رئيس الجمهورية إلى أرض الوطن، بالتركيز على الملف الصحي، وتنقله بين مستشفى ”فال دوغراس” و”ليزانفاليد”، وصولا إلى فترة النقاهة. وقالت وسائل الإعلام الفرنسية إن أكثر من 80 يوما من العلاج لم تكن كافية لإعادة الاستقرار الصحي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حيث أبرزت أنه ”عاد في طائرة مجهزة بعتاد طبي رفيع المستوى، على كرسي متحرك وهو لا يقوى على المشي”. وسائل الإعلام الفرنسية، جرائد ومواقع وقنوات فضائية، استعادت أيضا الظهور الأخير لرئيس الجمهورية وهو يرتشف القهوة رفقة الوزير الأول عبد المالك سلال، وقائد الأركان قايد صالح، وهي الصور التي أثلجت صدور العديد من المواطنين ومن كان يهمهم ملف الرئيس، حتى وإن كانت باهتة وغير مؤثرة بالنظر لغياب الصوت عن المقطع.