أكد نائب الجالية الجزائرية بفرنسا، سمير شعابنة، ل”الفجر”، أنه سيقوم بتنظيم جولة بستة مقاطعات فرنسية بداية من هذا الأربعاء، يلتقي فيها أفراد الجالية الجزائرية بفرنسا، ويستمع إلى أهم انشغالاتهم الخاصة بشهر رمضان، والتدابير المتصلة بتنظيم المساجد باعتبارها الخلايا الأساسية المشرفة على توفير اللحم الحلال، ومطاعم الإفطار الجماعية، وتنظيم عمليات جمع التبرعات الخاصة بنقل الجثامين نحو الوطن. وحسب ذات المصدر، فإن اختيار المساجد كحلقة في جميع الزيارات، أملاه الدور الكبير لهذه المؤسسات في توعية وحل العديد من مشاكل الجالية. وأوضح نائب الجالية عن حزب المستقبل ل”الفجر”، أن نقطة بداية الجولة التي ستكون من الشمال الفرنسي، وبالضبط من منطقة نانت، حيث سيؤدي رفقة عدد من المغتربين وأفراد الجالية زيارة إلى مسجد الرحمة، كما سيجري لقاء مع ممثلي الحركة الجمعوية بالمنطقة للحديث عن معاناة الجالية بهذه المنطقة من التهميش مقارنة بمناطق أخرى، ثم يختتم الزيارة بإفطار جماعي مع الجمعيات المحلية. وأضاف المصدر أن النقطة الثانية في الزيارة ستكون يوم الخميس، بمنطقة ميلوز، أين سيعاين رفقة ممثلي الجمعيات الجزائرية، الأشغال الجارية بمسجد الهدى، ليشرف على اجتماع مع اللائمة الموفدين لتأدية صلاة التراويح بالمنطقة، وتختتم بإفطار مع الحركة الجمعوية، وواصل أن منطقة مونبولي، هي النقطة الثالثة، وخصصت لزيارة المسجد الكبير للمنطقة، الذي يسهر عليه طاقم جزائري، ليتم تنظيم اجتماع مع الحركة الجمعوية وأفراد الجالية، التي تنحصر مشاكلها بصفة خاصة في تدابير نقل الجثامين، مشيرا إلى أن المساجد تلعب دورا رياديا في التكفل بنقل جثامين الجالية باتجاه الوطن، بفضل التبرعات التي تقوم مؤسسة المسجد بجمعها لتأمين عمليات النقل في ظل استمرار حالة الانسداد في تسوية نهائية للمشكل من قبل السلطات العمومية. وستكون منطقة الألزاس، النقطة الرابعة في لبرنامج، وهي الأخرى معنية بزيارة مسجدها ”كروز” الذي يديره أيضا جزائريين، ليتم بعدها التعريج على الفندق الذي أمضيت فيه معاهدة إيفيان التاريخية، كما ستكون هناك حفلة ختان الأطفال بمناسبة ليلة 27 من الشهر الفضيل. أما مدينة ”سانتيتيان” فستكون آخر محطة للنائب سمير شعابنة، حيث خصصت التفاتة لفائدة المتقاعدين الجزائريين، وظروف التكفل بهم بنادي ”سونكوترا”، لاسيما وأن عدد مهم من المتقاعدين الجزائريين هم بدون عائلات بفرنسا، وظروف العديد منهم هشة بالنظر لضعف منحة تقاعدهم. مسجد سانتيتيان، هو الآخر ضمن برنامج الخاص بهذه المقاطعة، بالنظر للدور الكبير الذي يلعبه المسجد كخلية في تأطير الجالية الجزائرية والدفاع عنها والحفاظ على هويتها الدينية والوطنية.