تحفظ أمس، رئيس حزب جبهة المستقبل، عبر العزيز بلعيد، عن الخوض في ملف الرئاسيات المقبلة، معتبرا أن موقف الحزب سيحدد بقرار من المؤتمر الوطني الذي سينعقد بعد أشهر قليلة، وأشار إلى أن ”مرض الرئيس أمر عادي، ولا يستدعي كل هذه الضجة”، منتقدا الوضع الراهن الذي تشهده الساحة السياسية من تعفن وفراغ رهيب. وأكد عبر العزيز بلعيد أن حزب جبهة المستقبل لا ينتمي للمعارضة ولا يميل إلى السلطة، باعتبار أن ”المعارضة غائبة والسلطة السياسية غير موجودة”، معتبرا أن المعارضة موجودة فقط وسط التيارات والأحزاب الإسلامية التي تشهد انشقاقات ومشاكل داخلية حزبية فيما بينها بسبب الكرسي وأمور أخرى تافهة، إضافة إلى ما أسماها بمعارضة ”الصالونات” التي ”يمارسها بعض رؤساء الأحزاب من داخل الصالونات حيث يجتمعون لتحرير بيانات مشتركة”. وأشار المتحدث إلى أن عزوف المواطن عن العمل السياسي، جعله بعيدا عن المشهد السياسي رغم أن الدولة تسير بالسياسة، وواصل أن حالة ”التعفن” التي تسببت فيها أطراف ليس لهم علاقة بالسياسة، ”كره المواطن في السياسة، وأصبح يرى أن السياسي هو الكذاب والسارق للمال العام، وينعت بكل الصفات القذرة”، على حد قوله. وأوضح رئيس حزب جبهة المستقبل أن الاقتصاد الوطني الذي وصفه ب”الجامد والراكد” بات يعتمد على احتياطي الصرف وريوع البترول، في ظل غياب ما أسماه ب”تقييم المراحل” والتي حصرها في عهدات ومراحل حكم رؤساء الجمهورية، الوزراء والولاة، وقال إنها الأساس لتقييم مدى تقدم البرامج، وأردف بأن البرامج المطروحة في الساحة مجرد مشاريع تقنية تتمثل في إنجاز وبناء وتشييد، بينما البرامج الحقيقية هي المبنية على الفكر والاستشراف بعيد المدى، مؤكدا أن البرامج الحقيقية غير موجودة في ظل الفراغ الرهيب الذي تشهده الساحة السياسية، على حد قوله.