الاتحاد الإفريقي: عملية الاقتراع جرت في ظروف عادية جدا حذّرت أحزاب سياسية في مالي،من خطورة تسرع بعض المرشحين لمنصب الرئاسة وتحريك أنصارهم للاحتفال بالفوز،في حين لم تعلن النتائج المؤقتة من طرف اللجنة المستقلة للانتخابات،مشيرة إلى أن احتفال أنصار بعض المرشحين من شأنه الإضرار بالجو الهادئ الذي ميز الاقتراع. وأعرب الأمين العام حزب التحالف من أجل الديمقراطية،لاتار دامبيلي،عن قلقه إزاء احتفال أنصار بعض المرشحين الرئاسيين قبل معرفة النتائج الرسمية،في إشارة إلى أنصار اثنين من أبرز المرشحين،إبراهيما ببكر كيتا وسوميلا سيسي،الذين احتفلا بفوز مرشحيهما،حيث احتفل أنصار المرشح إبراهيما ببكر كيتا،في شوارع باماكو،بانتصار مرشحهم في الشوط الأول من الانتخابات بناء على توقعات بعض الصحفيين وفرز خاص بممثلي الحزب في مكاتب التصويت. من جهتها،أعلنت الجهات الرسمية المالية المشرفة على عملية الفرز،أن النتائج النهائية والرسمية سيتم الإعلان عنها يوم الجمعة المقبل،وذلك بعد حصول هذه الجهات على جميع المحاضر في أكثر من 2200 مكتب تصويت على عموم التراب المالي. وأبدى مراقبون مستقلون في مالي خشيتهم من الفترة التي يجب على الماليين الانتظار فيها حتى معرفة النتائج الأولية،وهي فترة مفتوحة على جميع الاحتمالات وفق تعبير هؤلاء المراقبين. وفي ذات السياق،أعرب رئيس بعثة مراقبي الاتحاد الإفريقي،آدام كوديو،عن ارتياحه للظروف التي جرت فيها الانتخابات الرئاسية في مالي،مؤكدا أنه لم يتم تسجيل أي تجاوزات عبر كامل مكاتب الاقتراع. وقال في تصريح ل”واج”،إن الانتخابات الرئاسية في دورها الأول جرت في ظروف جدا عادية،وأنه لم يتم تسجيل أي تجاوزات عبر كامل مكاتب الاقتراع،البالغ عددها 21 ألفا و23 مكتب عبر المناطق الثمانية. وأشار كوديو،حول مجريات العملية الانتخابية في المناطق الشمالية،إلى أنه كانت هناك بعض التهديدات لمحاولة منع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم،غير أنه لم يتم تسجيل أي أعمال عنف في المناطق الشمالية الثلاث،مؤكدا أن الانتخابات جرت في الشمال بشكل مقبول عموما،وأضاف أن هذه الانتخابات كان يمكن أن تجري في ظروف أحسن من تلك التي جرت فيها،وقال إن هذا الاستحقاق يعد تحديا بالنسبة للدولة المالية نجحت في تحقيقه وذلك من أجل استعادة أمنها واستقرارها. ويشارك قرابة 1980 مراقب دولي من بينهم 250 من المنظمة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا،و100 من الاتحاد الأوروبي وبعثة الاتحاد الإفريقي وآخرون من الأممالمتحدة والمنظمة الدولية للفرنكوفونية،إضافة إلى مراقبين من كل من الولاياتالمتحدة وجنوب إفريقيا،حيث يضطلع هؤلاء المراقبون بمهام التأكد من السير الحسن للعملية الانتخابية في كامل التراب المالي وضمان احترام الاتفاق المبدئي الموقع بواغادوغو بين الحكومة الانتقالية بباماكو والمتمردين الطوارق،وكذا تقييم نزاهة وشفافية عملية الاقتراع.