أشار الفنان صادق جمعاوي، بأنّ متابعته للشبكة البرامجية الوطنية الخاصة بشهر رمضان مرتبطة بمدى ما تحمله هذه الشبكة من تميز على مستوى جودة العمل وقيمة البرنامج ومضمونه وما يحاول تمريره من رسائل هادفة، فإذا كانت على حد تعبيره فارغة ولا ترقى إلى مستوى المشاهدة والمتابعة فحتما فإنّها تنفره ولا تقربه منها وهو ما يجعله يتخلى عن القنوات الجزائرية ويتجه نحو الفضائيات العربية والأجنبية. وأكدّ الفنان الصادق جمعاوي بأنّه إذا ما وجدت أعمال جيّدة ومميزة من حيث المحتوى، حيث تستحق المشاهدة والسفر معها فإنّه حتما لا يفوت الفرصة ولا داعي للاتجاه نحو الفضائيات العربية، معتبرا أنّه ينبغي على القنوات الجزائرية أن تعمل على شدّ المتلقي من خلال تقديم عمل رائع والتفنن فيه وكذا إتقانه وإخراجه في ثوب جديد غير مستنسخ من برامج قديمة معروفة أكل الدهر عليها وشرب، حيث لا يمكنها تقديم الإضافة اللازمة لمستوى الإنتاج الجزائري وبالتالي تحسين صورته وقيمته أمام مختلف الإنتاجات العربية. وأضاف جمعاوي في السياق بأنّ مثل هذه البرامج المنجزة بشكل احترافي يمس المضمون والشكل معا تساعد على ربط المشاهد بوطنه الأم لذلك يستطيع صرف نظره وفكره عن باقي القنوات العربية والأجنبية التي لا تعدّ ولا تحصى برامجها نوعا وكمّا. وفي الصدد ذاته عبر المتحدث صادق جمعاوي عن سعادته في مشاهدة الأعمال الكلاسيكية لاسيما المسلسلات الدرامية التي أخرجها وألّفا كبار الكتاب والمخرجين في العالم العربي باعتبارها تحترم الذوق الفني للمشاهد وتسعى لتطوير ذاك الذوق في كلّ إنتاج. ناهيك عمّا تحمله من رسائل تربوية واجتماعية هادفة. من جهة أخرى قال الفنان جمعاوي عن تقييمه لبعض السكاتشات والكاميرا المخفية بأنّها لا تحترم المشاهد ولا تقدر ذوقه كونها تفضحه أمام الملأ بالرغم من أنّها أعدّت للفكاهة والضحك، لكن على حدّ تعبيره يرى بأنّها شتم للأشخاص أو الضيوف بطريقة غير مباشرة تغطيها الفكاهة لاسيما ما يقال للضيف في النهاية أنّك شاركت في برنامج الكاميرا الخفية، وهو ما يجعله أضحوكة بطريقة غير مباشرة وبالمجان. بالمقابل يعتقد جمعاوي بوجود طرق محترمة في محاولة نرفزة فنان معين دون خدش للمشاعر أو التقليل من قيمته أو فضحه أمام الجمهور. وفي سياق ذي صلة نوه المتحدث إلى أنّه يؤلف من حين لآخر بعض الأغاني في الشهر الفضيل، حيث سبق له وأنّ ألّف أغنية بعنوان ”الله حيّ”، أغنية تحث على ذكر الله وطاعته وعبادته في كل وقت سواء في الضيق أو الفرج، كما تحدث عن يومياته في رمضان قائلا ”أحرص على صلاة التراويح وقراءة القرآن والتضرع إلى الله تعالى يومياتي مع شهر رمضان عادية جدا وغالبا ما أنشط سهرة أو سهرتين”.