يفرج اليوم عن 26 سجينا فلسطينيا بعد موافقة الحكومة الإسرائيلية على إطلاق سراحهم ضمن اتفاق مسبق على شروط استئناف محادثات السلام الأسبوع المقبل، فيما منحت السلطات العبرية أمس الأول الضوء الأخضر لبناء حوالي 1200 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربيةوالقدس الشرقية. جاء الإعلان عن قرار الإفراج بعد اتهام المسؤولين الفلسطينيين لإسرائيل بمحاولة إفساد محادثات السلام، عندما وافقت الحكومة الإسرائيلية على بناء 1200 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، فيما رفض متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية هذه الانتقادات قائلا إن جميع مبادرات السلام اقترحت أن تلحق هذه المستوطنات بالأراضي الإسرائيلية، وأن الفلسطينيين يرغبون في تبادل الأراضي، حيث سيعاد 14 سجينا من المفرج عنهم إلى غزة، و12 سجينا إلى الضفة الغربية، وكانت السلطات الإسرائيلية قد وافقت أمس الأول على بناء حوالي 1200 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربيةوالقدس الشرقية. وكشف وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أرئيل أن عطاء طرح لبناء 1187 وحدة استيطانية، منها 793 في القدس الشرقية و394 وحدة في المستوطنات الكبيرة في الضفة الغربية، وأشار أرئيل إلى أن هذه الوحدات تدخل ضمن ما وصفه ب”سلطة الأراضي في إسرائيل”، مشددا على أنه لا يوجد بلد في العالم يوافق على قبول إملاءات من دول أخرى تفرض عليه إن كان بمقدوره أن يبني على أرضه أم لا، في إشارة إلى الضغط الدولي الذي تتعرض له إسرائيل لوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية. وجاءت الموافقة على هذا المشروع الاستيطاني قبل 3 أيام فقط من لقاء فلسطيني إسرائيلي لاستئناف مفاوضات السلام في القدس، علما أن نحو 500 ألف يهودي يعيشون في 100 مستوطنة بنيت منذ أن احتلت إسرائيل الضفة الغربيةوالقدس الشرقية، عام 1967.