أجرى وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، مباحثات مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة بمالي، بارت كواندرس، تتعلق بانسحاب القوات الفرنسية من مالي المقرر بداية من السنة المقبلة، بالإضافة إلى لقاء مع الممثل الأعلى للاتحاد الإفريقي من أجل مالي ومنطقة دول الساحل، تحضيرا لقمة السلام بإفريقيا التي يحضر لها الإليزيه نهاية السنة بباريس. وحسب بيان وزارة الخارجية الفرنسية، فقد اطلع بارت كويندر، لوران فابيوس على الجهود التي تقوم بها ”مينوسما”، بعثة القبعات الزرقاء في منطقة الساحل، في إطار التحضير لانسحاب القوات العسكرية الفرنسية نهائيا بداية السنة القادمة. ويأتي اللقاء بعد الانتخابات الرئاسية المالية التي جرت في 28 جويلية و11 أوت. واستعرض فابيوس وكواندرس التقدم السياسي المسجل في مالي، خصوصا عملية الحوار والمصالحة التي ”يجب أن تبدأ وفقا لاتفاق واغادوغو”. وذكر بيان الخارجية الفرنسية، أن لوران فابيوس، أجرى أيضا محادثات مع بيار بويويا، الممثل الأعلى للاتحاد الإفريقي من أجل مالي ومنطقة دول الساحل، تندرج في سياق البحث عن تعزيز الأمن بمالي ومنطقة الساحل، في ظل المخاطر الإرهابية التي لا تزال تهدد المنطقة. من ناحية أخرى، أكد لوران فابيوس، في تصريح له، أنه سيوصي بيار بويويا، الممثل الأعلى للاتحاد الإفريقي من أجل مالي ومنطقة دول الساحل، بالحرص على تعزيز المصالحة الداخلية في مالي حتى يعم الاستقرار، وعلى التعاون بين دول المنطقة. وقال بيان الكيدورسي إن اللقاءات التي يجريها لوران فابيوس، مع ممثلي الهيئات الإفريقية، تندرج في إطار التحضير الجيد لقمة الإليزيه حول السلام والأمن في إفريقيا، التي ستعقد نهاية العام الجاري في باريس.