سجل فريق مولودية الجزائر فوزه الثاني على التوالي في البطولة سمح له ذلك بالانفراد بريادة بطولة الرابطة المحترفة الأولى، عقب فوزه الثاني على التوالي الذي سجله مساء أول أمس ضد الصاعد الجديد شباب عين الفكرون. ورغم الانطلاقة الإيجابية للعميد بداية هذا الموسم، إلا أن المدرب السويسري ألان غيغر لم يقتنع كثيرا بالفوز المسجل في أول مباراة يخوضها فريقه في ملعب 5جويلية. وقال في تصريحاته عقب نهاية المباراة أن عملا كبيرا لايزال ينتظر فريقه، مبديا عدم رضاه لتلقي دفاع المولودية هدفين “قلتها من قبل أنه من الصعب الظهور بمستوانا الحقيقي في الجولات الأولى من عمر البطولة، ولكن تحقيق سلسلة من الانتصارات أمر ضروري، لقد ارتكب اللاعبون بعض الأخطاء وهو ما كلفنا تلقي هدفين في المرحلة الثانية، وقلتها قبل المباراة أن عادة ما تجد المولودية صعوبات أمام الأندية الصغيرة، وهو ما حدث أمام شباب عين الفكرون الذي يعتبر منافسا عنيدا وأحترمه كثيرا”، يقول غيغر الذي لم يخف في معرض حديثه قلقه بشأن الدفاع والأخطاء التي ارتكبها، حيث ينوي إعادة النظر في تركيبة الخط الخلفي بداية من المواجهة القادمة التي سيتنقل فيها رفقاء الحاج بوقش إلى وهران لمواجهة المولودية المحلية. “الهجوم استفاق وسجل ثلاثية، لكن الخلل كان واضحا في بعض الفترات على مستوى الدفاع، ولهذا قمت بتدعيمه في المرحلة الثانية بعدما خرج المنافس من منطقته وكثف محاولاته الهجومية، علينا أن نواصل عملنا على نفس الوتيرة وتفصلنا فترة قصيرة عن مواجهة مولودية وهران، وعلينا التركيز من أجل تدارك جميع النقائص وتصحيح أخطائنا”، يقول المدرب غيغر، الذي رفض تحميل مسؤولية الهدفين للحارس جميلي، وقال أن هذا الأخير غير مسؤول عن الهدفين، في إشارة منه أنه سيجدد الثقة في الحارس السابق لوداد تلمسان. واعتبر غيغر أن الحديث عن لقب البطولة أمر سابق لأوانه، لكنه بالمقابل أشار أن تواجد فريقه في المركز الريادي سيعطي دعما بسيكولوجيا كبيرا للاعبيه، حيث قال: “نتواجد في الريادة ولكننا في بداية المشوار والطريق نحو اللقب لايزال طويلا، ولهذا علينا تسيير المنافسة بمباراة تلو الأخرى، وسنسعى في تنقلنا إلى وهران من أجل العودة بانتصار والحفاظ على الريادة”، يقول غيغر. ويرى التقني السويسري أن فريقه مقبل على منعرج حاسم، حيث سيتنقل إلى وهران لمواجهة المولودية المحلية ثم يخوض داربيين قويين ضد شباب بلوزداد واتحاد العاصمة على التوالي، وهي ثلاث مواجهات تعتبر امتحانا حقيقيا للمدرب السويسري الذي يراهن على الحفاظ على مركزه الريادي.