واصل، أمس، عمال ترامواي العاصمة إضرابهم لليوم الثاني على التوالي، وشلوا حركة السير بالعاصمة عبر الخطوط، منددين ب”سياسة الوعود الكاذبة” التي انتهجتها الوصاية إزاء مطالبهم التي وصفوها ب”الشرعية”. استنكرت نقابة مؤسسة الترامواي عدم تدخل الوصاية للتكفل بمطالبهم، لاسيما ما يتعلق بزيادة الأجور، وإيقاف ما سموه ب”الطرد التعسفي” بحق العمال الذين أكدوا أن الادارة تنتهج سياسة التهميش في تلبية مطالبهم وتتبنى ”وعودا كاذبة” حيال مطالبهم المرفوعة منذ أكثر من 9 أشهر، وهي الزيادة في سلم الأجور، وتلقي مقابل عن الساعات الإضافية وتنظيم المداومة، وتحسين ظروف العمل، وخاصة الظروف الأمنية وكف الإدارة عن الطرد ”التعسفي” للعمال دون مجلس تأديب ولا لجان متساوية الأعضاء. وطالب العمال بضرورة فتح المجال لتنصيب نقابة المؤسسة، وإلغاء نظام خصم الأيام من العقوبة الذي وصل إلى حد خصم 21 يوما للعمال، وفتح تحقيق حول طريقة تسيير المؤسسة، وكذا الاعتراف بالنقابة التي تم انتخابها من طرف الجميع إلا أنها لازالت شكلية بسبب حرمانها من ممارسة مهامها، فضلا عن استنجاد الإدارة بسائقين من وهران لتغطية العجز المسجل في الخطوط منذ نهار أول أمس وبالرغم من شل حركة السير. وكانت شركة استغلال الترامواي قد أعلنت في بيان لها أول أمس، أن ترامواي الجزائر العاصمة قد شهد اضطرابا في الحركة ”إثر توقف جماعي عن العمل دون سابق إنذار شنه جزء من المستخدمين”. وأكدت الشركة أنه سيتم مع ذلك ضمان الحد الأدنى من الخدمة لضمان استمرارية الخدمة العمومية، وقدمت اعتذاراتها للزبائن ”على الانزعاج الذي يسببه لهم هذا الاضطراب”.