أعلنت جماعة إسلامية متطرفة تدعى ”أنصار بيت المقدس” مسؤوليتها عن محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم في القاهرة الخميس متوعدة بالمزيد. وناشدت الجماعة في بيان ”جميع المسلمين في مصر بالابتعاد عن جميع المنشآت والمقار الخاصة بوزارتي الدفاع والداخلية حفاظا على أرواحهم وممتلكاتهم”، موجهة بذلك تهديدات جديدة للحكومة المصرية. وتصاعدت حدة التطرف الاسلامي بشدة في مصر بوجه عام وفي سيناء على وجه الخصوص منذ عزل الجيش الرئيس محمد مرسي قبل شهرين بعد احتجاجات شعبية حاشدة تطالب بتنحيه. ويعتبر الهجوم الذي استهدف وزير الداخلية في وضح النهار الأكثر جرأة حتى الآن حين فجر انتحاري سيارة ملغومة بجوار موكب الوزير لدى مغادرته منزله بالقاهرة في طريقه إلى عمله بسيارة مصفحة. وأسفر الهجوم عن مقتل منفذه وأحد المارة وشخص ثالث مجهول الهوية وإصابة أكثر من 20 آخرين. وقالت الجماعة في بيان نشر على موقع للجهاديين ”لقد مكن الله عز وجل لأخوانكم فى جماعة أنصار بيت المقدس من كسر المنظومة الأمنية لسفاح الداخلية محمد إبراهيم بعملية استشهادية قام بها أسد من أسود أرض الكنانة ولقد رأى سفاح الداخلية الموت بأم عينه ولكن القادم أدهى وأمر بإذن الله”. وأضافت ”نناشد جميع المسلمين في مصر بالابتعاد عن جميع المنشآت والمقار الخاصة بوزارتي الدفاع والداخلية حفاظاً على أرواحهم وممتلكاتهم”. وجاء في البيان ”نعاهد الله عز وجل أن نقتص للمسلمين من كل من ساهم في قتلهم واعتدى على أعراضهم وعلى رأسهم (الفريق أول عبد الفتاح)السيسى ومحمد إبراهيم”. وأضافت ”إننا جماعة تعمل من أجل إقامة دين الله في الأرض بالجهاد في سبيل الله...ولقد رفضنا سلوك طريق الديمقراطية الشركي لأنه يناقض توحيد الله عز وجل”. وأعلنت الجماعة العام الماضي مسؤوليتها عن هجمات صاروخية من سيناء على إسرائيل. وأعلنت أيضا مسؤوليتها عن 10 هجمات على الأقل في العامين الماضيين استهدفت خط أنابيب ينقل الغاز المصري إلى إسرائيل والأردن.