حاصر ليلة الإثنين الى الثلاثاء ما يزيد عن 400 شخصا مقر بلدية فلفلة شرق عاصمة ولاية سكيكدة، كما قاموا بقطع الطريق المحاذية باستخدام الحجارة أمام حركة السير احتجاجا على القائمة الإسمية للسكنات المنجزة بالبلدية والمنتظر توزيعها قريبا ضمن مجموع البرامج السكنية بالولاية. وحسب مصادر عليمة ل”الفجر” التي قيل أنها سربت لهم ولم تضم أسمائهم على الرغم من الوعود الكثيرة التي منحت لهم من قبل مختلف الجهات المعنية وأكدت ترحليهم من السكنات التي يقطنون فيها متى توفر السكن، المحتجون خلال وقفتهم أكدوا أنهم الأحق بعملية الترحيل أكثر من غيرهم كونهم يسكنون بحي لعرايس بجوار محطة الغاز الواقعة بالمدخل الجنوبي للبلدية التي تشكل خطرا مستمرا على حياة حوالي أزيد من 100 عائلة حسب الجهات المعنية نتيجة تنشقهم هم وأفراد عائلتهم لرائحة الغاز يوميا بالإضافة لخطر الانفجار الذي قد يحدث في أية لحظة خطر يقاسم سكان الحي يومياتهم، سيما وأن المحطة حسبهم قد تم إنشاءها ووضعها بالمكان في ظل تواجد التجمع السكني. و في هذا الصدد أكد أمس السكان المقصيون مسبقا أنهم سيشنون حركة احتجاجات واسعة ومستمرة إلى غاية أن يتم توزيع السكنات بالعدل من خلال تخصيص حصة من السكنات المنجزة لكل تجمع سكاني حتى تمس كل العائلات التي تستحق حقا الترحيل وليس توزيعها على العائلات التي سكنت بعدهم بالمكان، هذا واستمر الاعتصام لوقت متأخر من فجر أمس في الوقت الذي دخلت فيه مصالح الأمن الحضري الخارجي بفلفلة في حوار مع المحتجين سمحت بفتح الطريق المغلق. وبالتزامن مع ذلك اجتمع رئيس دائرة سكيكدة والمير والجهات الأمنية وحوالي 16 ممثلا للمحتجين أين من المنتظر ان يتم التوصل الى حل مقنع لكل الأطراف.