سيلعب المدرب البجاوي مراد رحموني آخر ورقة له لضمان مواصلة المغامرة الناجحة مع الفريق الأكثر شعبية في بجاية، والتي بدأها قبل ثلاث سنوات وتكللت بصعود تاريخي إلى الرابطة المحترفة الأولى، حيث لا يملك سوى خيار العودة بكامل الزاد من تنقله إلى البليدة في مواجهة أمل الأربعاء، الذي صعد برفقته إلى دوري الكبار. وأي نتيجة أخرى عدا العودة بالنقاط الثلاث إلى بجاية سيحزم مباشرة أمتعته للرحيل رسميا، بعد إقرار الرجل القوي الجديد في الموب أدرار أكلي الذي أطاح، كما كان منتظرا، برئيس مجلس الإدارة السابق مصطفى بوشباح الذي استسلم لضغط لكراب، الذين أرغموه على تجسيد استقالته التي طالما هددهم بها. ومنه فإن رحموني سيعتمد من دون شك على خطة هجومية محضة لتأكيد تفوقه على الأربعاء الذي سبق أن فاز عليه الموسم المنصرم ذهابا وإيابا. إلى ذلك ينتظر أن يقوم الطاقم الفني البجاوي بتغييرات عدة على مستوى الخطوط الثلاثة، لإحداث الدكليك مع الاحتفاظ بالحارس المميز زايدي الذي أكد أحقيته بحراسة عرين النادي أساسيا. عودة بعوالي وبن جنين إلى الدفاع عودة المدافع المحوري بعوالي منتظرة ظهيرة اليوم إلى منصبه لتشكيل ثنائي المحور رفقة شبانة شبه مؤكدة في ظل حتمية الفوز في لقاء اليوم أمام الأمل بملعبه، ومن أجل تحقيق ذلك سيضحي رحموني باللاعب المحوري الثالث الذي اعتمد عليه في اللقاء الأخير أمام مولودية العلمة، قد يكون بنسبة كبيرة المخضرم بن عمرية مدافع لازمو السابق، فيما سيغيب زميله سيد أحمد خديس المتسبب في هدف الفوز الذي سجله الزوار، الأسبوع الماضي عن لقاء اليوم كخيار تكتيكي للطاقم الفني الذي سيقحم مدلل لموبيست المحارب بن جنين الذي سيقوم بتنشيط الرواق الأيسر هجوميا إلى جانب دوره الدفاعي. ثلاثة لاعبين في الوسط ودحوش خرج الحسابات تدني مستوى الوسط الدفاعي المخضرم نسيم دحوش بات واضحا منذ بداية الدوري، الأمر الذي كلفه الجلوس على دكة الاحتياط في اللقاء قبل الأخير بقسنطينة ضد السياسي، عودته إلى التشكيلة الأساسية لم تكن موفقة الأسبوع الماضي ضد فريقه السابق مولودية العلمة، الأمر الذي كلفه استهجان بعض محبي النادي عقب خسارة فريقهم في نهاية المباراة، ومنه فإن دحوش سيكون خارج حسابات المدرب بشكل كبير كونه سيعتمد على ثلاثة لاعبين في وسط الميدان فرحات وأكرور إلى جانب لاعب لياسما السابق الشاب يطو الذي سيخلف دحوش. يايا بولعنصر ونمديل في الهجوم نية الفوز باتت واضحة لدى الفريق البجاوي باعتماد المدرب رحموني على ثلاثة مهاجمين دفعة واحدة خارج الديار لأول مرة، وذلك من خلال زجه بالثلاثى بولعنصر، يايا ونمديل. هذا الأخير سيجلب إليه الأنظار بشكل كبير كونه صاحب هدف الفوز بملعب عمر حمادي الموسم الماضي في لقاء الذهاب وكذا العودة بملعب الوحدة المغاربية، ومنه فإن الآمال معلقة عليه لإعادة نفس السيناريو اليوم بملعب الإخوة براكني بالبليدة برسم الجولة الخامسة للرابطة المحترفة الأولى سيكون وزن النقاط الثلاث من ذهب.