أفاد، أمس، مصدر مطلع أن مسؤولين كبار في قطاع الصحة على مستوى قسنطينة، فضلوا عدم تنفيذ ما جاء في تعليمة رسمية موقعة من قبل الأمين العام لوزارة الصحة والسكان، تخص إجراء تغييرات واسعة في مستشفيات الولاية. استنادا إلى ذات المصدر فبمجرد ما تم تغيير الوزير وتعيين والي وهران السابق، عبد المالك بوضياف، وزيرا جديدا لجأ مسؤول القطاع إلى تجاهل التعليمة، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام، خاصة أن التعليمة تعني عديد المديرين الذين تجاوز شغلهم لنفس المنصب لمدة 5 سنوات، حسبما ينص عليه القانون، تغييرات طالت مدير مستشفى الخروب الذي حول إلى مستشفى البير، مدير مستشفى الأمراض العقلية يحول إلى مستشفى الكلى بالدقسي، ومدير هذا الأخير يحول إلى مستشفى زيغود يوسف، ومدير هذا المستشفى يحول بدوره إلى مستشفى الأمراض العقلية. كما نصت التعليمة على تحويل مدير مستشفى أمراض القلب بحي بن شيكو إلى مستشفى أمراض النساء والتوليد بسيدي مبروك. والغريب في الأمر أن هناك بعض المدراء تجاوزت مدة شغلهم للمنصب نفسه العشر سنوات، وهناك من بقي مديرا لمدة 15 سنة كاملة، كما هو حال مدير مستشفى الخروب. ويطرح العديد من مسؤولي القطاع في عاصمة الشرق، حسب مصدرنا، سؤالا مفاده هل أن الوزير الجديد عبد المالك بوضياف سيفتح هذا الملف، لتطال العقوبات أبرز مسؤولي القطاع نتيجة عدم تطبيق تعليمة وزارية رسمية.