تعكف وزارة السياحة والصناعات التقليدية على إحصاء عدد المنابع الحموية التي تتوفر عليها الجزائر، وسيتم الإعلان عن هذه الحصيلة قريبا، ليتم بعدها نشر مناقصة وطنية لاختيار مكتب دراسات مؤهل بتحيين عدد المنابع الحموية المتوفرة إلى غاية اليوم. وأكد وزير السياحة والصناعة التقليدية، محمد لمين حاج سعيد، على هامش زيارة تفقدية قادته إلى بعض المشاريع والمرافق السياحية الجاري إنجازها بالعاصمة، أنه سيتم قريبا عرض الحصيلة النهائية لعدد المنابع الحموية التي تتوفر عليها الجزائر في مختلف مناطق الوطن، وأوضح الوزير أنه سيتم بعد الإعلان عن هذه الحصيلة، نشر مناقصة وطنية لاختيار مكتب دراسات مؤهل بتحيين عدد المنابع الحموية المتوفرة، مقدرا عدد هذه المنابع ب 200 منبع وفقا لإحصائيات أنجزت في سنة 1985. وأشار حاج سعيد، في ذات السياق، أنه تم تسجيل خلال السداسي الأول من السنة الجارية أزيد من مليون و800 ألف مستفيد من خدمات 42 محطة حموية، من بينهم 400 ألف شخص متعاقدين مع الضمان الاجتماعي، مشيرا إلى أن إجراء دراسات هيدرولوجية على هذه المنابع الحموية تبين قوة تدفق المياه لجلب المستثمرين وتشجيعهم على إنجاز مشاريع طموحة على مستوى هذه المنابع”، مؤكدا بأن إنجاز هذه الدراسات يتطلب حوالي 18 شهرا. وذكّر الوزير من جهة أخرى بالأهمية التي تكتسيها المحطات الحموية في المجال السياحي والتي تشهد ”إقبالا متزايدا”، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة تنويع المشاريع السياحية ”وفق طلبات الزبائن”، مضيفا أن النشاط السياحي ”لا يقتصر على إنجاز الفنادق فقط، بل يتطلب تنويع الخدمات السياحية من خلال إنجاز مرافق أخرى مثل فضاءات الترفيه والتنزه والمطاعم”. وفي هذا الإطار، أبرز المسؤول الأول عن قطاع السياحة المكانة التي تحتلها العاصمة في المجال السياحي، خاصة في مجال سياحة الأعمال التي تستدعي، على حد تعبيره، ”توفير فنادق فخمة تلبي طلبات زبائنها”، وأشار إلى أنه من ضمن مشروع إنجاز 90 ألف سرير، استفادت الجزائر العاصمة من نسبة 25 بالمائة منها حيث ستتدعم قريبا ب24 ألف سرير جديد.