سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجزائر تجدد دعمها المتعدد لمالي حتى المساعدة العسكرية الثنائية واستقبال اللاجئين لعمامرة يقترح آلية تنسيق بين دول عدم الانحياز ومجموعة ال20 ويطمئن باماكو
أكد وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، على ضرورة تخليص العالم من الأسلحة النووية التي وصفها ب”الضرر الأكيد” أيا كان مالكه، وقال إن الجزائر تجدد التأكيد على إرادتها في السعي لتحقيق هدف تخليص العالم من الأسلحة النووية التي ”تؤثر على السلم والأمن الجماعي والتنمية”. ودعا لعمامرة المجتمع الدولي إلى بذل قصارى جهوده حتى لا تتضمن التغييرات الجارية من أجل إعادة صياغة العلاقات الدولية ”حججا قد تبرر تحديث ترسانات نووية وحتى سباقا للتسلح”، موضحا أن السلاح النووي ضرر أكيد أيا كان مالكه، وتابع بأنه من ”غير المعقول” اعتبار هذا السلاح ”مشروعا” عندما يكون بحيازة البعض و”غير مشروع” بالنسبة للبعض الآخر. واقترح وزير الشؤون الخارجية إنشاء آلية تنسيق بين حركة دول عدم الانحياز ومجموعة ال20، للمساهمة في تبادل المعلومات والتوصل إلى اقتراحات بناءة، وقدم خلال اجتماع وزراء الشؤون الخارجية لحركة دول عدم الانحياز، بنيويورك، عدة اقتراحات من شأنها أن تساهم في رفع التحديات التي تواجهها الحركة في سياق النزاعات التي تعيد صياغة العلاقات الدولية، وأشار إلى ضرورة تحلي الحركة بروح المبادرة ولاسيما فيما يتعلق بالتنسيق الضروري للسياسات بين الأممالمتحدة وصندوق النقد الدولي والبنك العالمي. وجدد الوزير التأكيد أن الجزائر تدعم الحل السياسي السريع في سوريا، الذي لا يمكن لأي نشاط عسكري ولاسيما الأجنبي أن يأتي به، مؤكدا أن التغيرات والنزاعات التي يشهدها العالم العربي لا ينبغي أن تلهي دول منظمة التعاون الإسلامي عن القضية الفلسطينية، وأبرز أن الجزائر كانت قد رحبت باستئناف المحادثات السلمية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بمبادرة من الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأردف أن الجزائر ترى أنه قد حان الأوان بالنسبة لفلسطين العضو المراقب بالأممالمتحدة أن تصبح دولة ذات سيادة على حدود جوان 1967 وعاصمتها القدس. وأوضح في حديثه عن مالي، أن الجزائر التي تربطها علاقات عريقة بمالي تطمئن هذا البلد المجاور بشأن ”استمرار تضامنها الفاعل الذي يعكسه دعمها المتعدد الأشكال حتى في مجال المساعدة العسكرية الثنائية، وكذا استقبال آلاف اللاجئين الماليين ومن باقي دول الساحل على ترابها”. من جهة أخرى، تأسف رئيس الدبلوماسية لظاهرة معاداة الإسلام التي ”تميل إلى الخلط بين الإسلام والإرهاب”، وقال إن ذلك يمثل تحديا آخر بالنسبة للدول المسلمة التي تواجه مشكلة استغلال الدين لأغراض سياسية، وأوصى بتعزيز نجاعة مرصد مناهضة معاداة الإسلام التابع لمنظمة التعاون الإسلامي في مجال الوقاية من ظاهرة معاداة الإسلام ومظاهرها ومكافحتها.