أسدل، أمسية أمس، بدار الثقافة حسن الحسني بالمدية، الستار على فعاليات الطبعة الثامنة للمهرجان الوطني للمسرح الفكاهي دورة المرحوم عبد القادر علولة، والتي افتكت فيها فرقة البيليري من قسنطينة جائزة العنقود الذهبي لأحسن عرض متكامل عن مسرحية ”الطبيب”. الطبعة الثامنة ميزها التنظيم المحكم لمحافظة المهرجان إلى جانب العروض التي لقيت إعجاب الجمهور اللمداني من محبي الفن الرابع. حفل الاختتام استهل بوصلات أندلسية من أداء الفنانة المغتربة نسيمة شعبان، والتي تجاوب معها الحضور. الفنان الكوميدي مصطفى زازا هو الآخر أمتع الحضور بحكاياته الكوميدية الهادفة. يفسح بعدها المجال إلى مقرر اللجنة علاوة جروة وهبي، الذي تلا على الحضور توصيات اللجنة المتمثلة في معالجة مواضيع لها صلة بالجمهور وتفادي استخدام الألفاظ والحركات المنافية لقيم المجتمع الجزائري. كما أوصت اللجنة باهتمام الفرق المشاركة مستقبلا بالتراث الجزائري والابتعاد عن تدمير النصوص المسرحية العالمية بحجة الاقتباس. فيما دعت إلى تخصيص أحد الملتقيات العلمية مستقبلا إلى المناضل الراحل شباح المكي. وقد شهد حفل اختتام الطبعة الثامنة من هذا المهرجان، تكريم رجاء علولة حرم المرحوم عبد القادر علولة. أما فيما يخص التتويجات فعادت جائزة العنقود الذهبي لأحسن عرض متكامل، والتي تقدر قيمتها ب 500 ألف دج إلى لفرقة البيليري من قسنطينة. فيما حازت المخرجة تونس آيت علي على جائزة أحسن إخراج عن مسرحية ”خرجت”، من إنتاج المسرح الجهوي لڤالمة. وتوالت التتويجات، حيث عادت جائزة أحسن نص مسرحي لحسين طايلب عن مسرحية ”هو وهي”، في حين حاز كل من هشام معريش وصبرينة قريشي، جائزتي أحسن دور رجالي ونسائي على التوالي. أما جائزة لجنة التحكيم فكانت من نصيب فرياك أمينة ورشيدة معامرية. كما عادت جائزة أحسن سينوغرافيا إلى جمعية شباب وفنون من مدينة تابلاط، وأحسن موسيقى إلى مسعودي عبد العزيز.