عاد جون بيار رافاران، مبعوث الرئيس الفرنسي المكلف بالملف الاقتصادي، إلى بلاده محملا بأجندة اقتصادية تتعلق بمشاريع تصنيع أدوية والأشغال العمومية، من المنتظر تدشينها في الزيارة القادمة للوزير الأول الفرنسي جون مارك ايرو الذي سيحل ببلادنا شهر ديسمبر المقبل. أكد، جون بيار رافاران، الوزير الأول السابق لدى الحكومة الفرنسية، أنه جد مرتاح لنتائج الشراكة بين البلدين، مشيرا بمناسبة الزيارة التي أداها للجزائر، أن زيارته مكنته من التحضير لأرضية عدة مشاريع هامة للمجمعين الفرنسيين، ”بل” و”فانسي”، في قطاعي الصناعات الغذائية والبناء على التوالي. وذكر نائب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، أن الشراكة الصناعية مع الجزائر هي على الطريق الصحيح، حيث يجري التحضير لأرضية تعاون آخرى للاستثمارات في مجال الصناعة الصيدلانية التي تسيطر عليها الشركات الفرنسية بكثرة في الجزائر، في مجال صناعة الأدوية أو مواد التجميل. كما قال الوزير الأول الفرنسي السابق، أن قطاع الأشغال العمومية يأتي أيضا في جدول الترتيب الخاص باهتمامات بعض الشركات الفرنسية الناشطة في تخصص بناء الموانئ. وقد أجرى نائب مجلس الشيوخ الفرنسي، جون بيار رافاران، لقاء مع الوزير الأول عبد المالك سلال ووزير الصناعة وترقية الاستثمارات، عمارة بن يونس. وقد سمح هذا اللقاء استناد لمصالح الوزارة الأولى بتقييم العلاقات الثنائية في المجال الاقتصادي ولاسيما مدى تقدم الاستثمارات الجاري انجازها، وتناول الوزير الأول السابق ومبعوث الرئيس الفرنسي نقطة إطلاق مشاريع جديدة من المحتمل تجسيدها خلال الزيارة التي سيقوم بها الوزير الأول الفرنسي إلى الجزائر في شهر ديسمبر المقبل. وقد جرى اللقاء بحضور وزير الصناعة وترقية الاستثمارات، عمارة بن يونس، الذي سيقوم بإجراء زيارة إلى فرنسا شهر نوفمبر المقبل، لدراسة مجالات الشراكة بين الجزائروفرنسا، مشيرا أن قرار توسيع الشراكة أملته نوعية الاستثمارات الموجودة بين البلدين. وجدد الوزير، عمارة بن يونس، بهذه المناسبة أن جميع المشاكل المتعلقة بالاستثمارات تمت معالجتها، واستشهد في هذا المضمار بالمشاريع التي كانت تشهد بعض المشاكل مثل، مشاريع صونافي، رونو، وشنيدر اليكترونيك.