سعداني غير متأكد من ترشح بوتفليقة وغياب غير مبرر لنواب الأرندي كشفت مصادر برلمانية أن عدد نواب الأفالان، المهللين للتكتل البرلماني، الذي جسده التحالف بين حزبي جبهة التحرير الوطني، و تجمع أمل الجزائر (تاج)، إضافة إلى نواب الأحرار، لا يتجاوز 50 نائبا، مقابل 5 نواب أحرار، وأن المجموعات البرلمانية الثلاث أجبرت رؤساءها على حذف عبارة الدعوة إلى ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة من البيان التحالف. قالت مصادر برلمانية في تصريح ل”الفجر”، أن أغلبية نواب جبهة التحرير الوطني يرفضون التحالف البرلماني الذي وقعه رئيس مجموعتهم البرلمانية مع نواب حزب تاج، والأحرار، تطبيقا لما جاء في أرضية الاتفاق الذي أبرمه سعداني وعمار غول مؤخرا، مشيرا في ذات السياق أن عدد نواب الأفالان المنخرطين في هذا المسعى لا يتجاوز 50 نائبا، أما النواب الأحرار فلا يزيدون عن 5 نواب. وأضافت ذات المصادر أن البيان الذي وزع على وسائل الإعلام حول التحالف البرلماني وقرار رؤساء المجموعات البرلمانية تنظيم يوم برلماني مشترك، تم تعديله بعد رفض النواب الحديث عن عهدة رابعة في البيان، كما أراد غول و سعداني، لأن الوقت حسبهم مبكر. من جهة أخرى ذكرت مصادر مطلعة من الحزب العتيد، أن سعداني لم يعد واثق من ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، وهذا ما تضمنته خرجاته الإعلامية الأخيرة، التي بات يردد فيها كثيرا مصطلح ”إذا ترشح الرئيس بوتفليقة” عكس ما كانت عليه الأمور في البداية، كما أن فشل سعداني في إقناع رئيس الجبهة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس بالانخراط، في التحالف يطرح عديد الأسئلة إن كان الأمر يتعلق بزعامات فقط أم بأمور أخرى. ويطرح غياب نواب التجمع الوطني الديمقراطي، عن التحالف البرلماني للأفالان وتاج والأحرار عديد التساؤلات، رغم أن الناطق الرسمي للحزب نوارة سعدية جعفر أكدت عقب اللقاء الذي جمع سعداني بغول بمقر الأفالان، والتوقيع على أرضية الاتفاق أن الأرندي موجود في التحالف ولا يحتاج إلى دعوة لأن التحالف الرئاسي لم ينته مع خروج حركة مجتمع السلم، التي قررت تطليق النظام. ويؤكد متتبعون للشأن السياسي، أن التقاليد السياسية كانت تفرض على الأرندي الحضور للتوقيع على أرضية الاتفاق الجديدة، لأن شريكا جديد دخل التحالف الرئاسي، كما أن استمرارية التحالف تفرض البرهنة عليه ميدانيا بتحالف برلماني، مؤكدين أن الأمر يدعو فعلا للاستغراب، خاصة وأن الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، عبد القادر بن صالح، أكد في مداخلته خلال افتتاح الدورة الثانية للجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الرابع للحزب بزرالدة الشهر الماضي، دعمه الكامل للرئيس عبد العزيز بوتفليقة.