أقدم صباح، أمس، سكان حي غزال ببلدية المسيلة على غلق الطريق الوطني 45 الرابط بين ولايتي المسيلة وبرج بوعريرج، بالحجارة والمتاريس، ثم أضرموا النار في العجلات المطاطية، مطالبين بإصلاح المضخة الرئيسية التي تزود حييهم بالماء الشروب. وحسب المحتجين، فإن مساعيهم لدى المعنيين لم تثمر إلا بالوعود المزيفة وذلك منذ شهرين تقريبا، مؤكدين أن تجارة الصهاريج ازدهرت وأصبحوا عاجزين عن توفير الأموال اللازمة لشرائها بمبالغ مالية تتراوح ما بين 700 و800 دج داعين الجهات المعنية إلى التدخل العاجل لإنهاء أزمة المياه، كما طالبوا مصالح البلدية بتوفير النقل سواء للتلاميذ المتمدرسين بالمرحلة الثانوية أو المواطنين الذين يتنقلون إلى عاصمة الولاية. وفي سايق منفصل، أقدم سكان قريتي واضح وأولاد عطية ببلدية مقرة على غلق الطريق الوطني 28 الرابط بين مقرة وولاية سطيف بالحجارة والمتاريس احتجاجا على تأخر السلطات المحلية والحماية المدنية في التدخل لإنقاذ المواطنين المحاصرين بفيضانات مياه الأمطار التي تهاطلت أمس على المنطقة. وعبر المحتجون عن تذمرهم الشديد مما أسموه ”لا مبالاة المسؤولين المحليين” تجاه العائلات التي غمرت مساكنها مياه الأمطار، ناهيك عن الحصار الذي تعرض له مستعملو الطريق الوطني المذكور دون أن تتدخل أي جهة، ما عدا عناصر الدرك الوطني التي كانت - حسبهم - في عين المكان، وساهمت بفعالية في نجاة عدد كبير من المواطنين.