اختار معظم وزراء سلال تجنب النزول إلى البرلمان للرد على أسئلة النواب الشفهية. هذا التماطل في التعامل مع الهيئة التشريعية التي أوكل لها الدستور مهمة رقابة الحكومة، جعل نوابا يحولون أسئلتهم الشفهية إلى أسئلة كتابية، مما زاد في تقزيم دور البرلمان الذي تم تجريده من مهمة التشريع، وتم تحويله إلى مجرد غرفة للتسجيل، فعلى سبيل المثال ينتظر وزير المالية كريم جودي الإجابة عن سؤال شفهي يتعلق مضمونه بسبل الحد من ارتفاع نسبة التضخم لحماية القدرة الشرائية للمواطنين خلال رمضان، الذي مر عليه أزيد من شهرين، لذلك أضحى الرد على هذا السؤال دون جدوى، لأنه مرهون بفترة زمنية محددة.