نفى أمس إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حماس تدخل حركته في الأحداث الجارية بمصر وسوريا، مؤكدا أن الحركة لم ولن تشارك في الأعمال الإرهابية التي تعيشها منطقة سيناء، مطالبا السلطات المصرية بالكف عن اتهاماتها ووقف سياستها التحريضية. وقال هنية في خطاب ألقاه في غزة بمناسبة مرور عامين على صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط مع أكثر من ألف أسير فلسطيني أن ”حماس” لم تتدخل في شأن أي دولة ولم تكن يوما طرفا في أية أحداث أو حراك ولا في خلاف أو صراع داخلي تعيشه الدول المجاورة، مشيرا إلى أن الأمر ينطبق على كل من مصر وسوريا وكذا لبنان وغيرها من الدول العربية والإسلامية، مؤكدا أن الحركة لا تعمل إلا في ضمن حدود الساحة الفلسطينية، كما وجه رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة دعوة إلى الأجهزة القضائية المصرية إلى تزويد الحركة بكل المعلومات التي تثبت تورط أو اتهام أعضاء من حماس فيما يجري على أراضيها، من أجل التوصل إلى إزالة الهواجس والشكوك التي تثير ريبة الأطراف المصرية، مشددا على أن معركة حماس الحقيقة هي مع المحتل الصهيوني وليس مع أطراف عربية طالما كانت حاضنة لنبض الثورة الفلسطينية، مجددا دعوته المؤسسات السياسية والإعلامية بمصر لوقف حملة التحريض والاتهامات العشوائية الموجهة ضد غزة وحماس ووقف الإجراءات التقييدية التي لا تخدم سوى مصالح المحتل، موضحا خطورة ما يعيشه الفلسطينيون من حصار وتضييق جراء إغلاق معبر رفح المتكرر وهدم الأنفاق دون توفير بدائل وكذا التحريض إلى حد التلويح باستهداف غزة وضربها عسكريا. يذكر أن العلاقات بين مصر وحركة حماس تشهد توترا منذ عزل الرئيس محمد مرسي حيث أغلق النظام المصري الجديد مئات الأنفاق الحدودية مع قطاع غزة ولم يعد يفتح معبر رفح المنفذ الوحيد أمام سكان القطاع إلا لفترات محدودة، إذ وتؤكد السلطات المصرية أن هذه الإجراءات تستهدف التضييق على المجموعات الإسلامية الجهادية المسلحة التي تستهدف في الآونة الأخيرة قوات الجيش والشرطة بشمال سيناء بهجمات انتحارية دامية.