بابا أحمد يباشر لقاءات ماراطونية ويفتح مع "إنباف" الملفات العالقة واصل، أمس، أساتذة التعليم الثانوي شل 85 بالمائة من الثانويات عبر الوطن للأسبوع الثالث على التوالي، تلبية لنداء المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”كناباست”، وذلك في الوقت الذي تتجنب فيه إلى حد الآن الوزارة اللجوء إلى العدالة مفضلة الاستمرار في طريق الحوارات والمفاوضات مع الشركاء الاجتماعين في لقاءات ثنائية، آخرها كان أمس مع نقابة ”إنباف”، فيما عمدت إلى توجيه مراسلات إلى وزارة الصحة والعمل لطلب المساعدة لتلبية مطالب الأساتذة بشأن طب العمل. وباشر أمس مجلس ”كناباست” إضراب اليوم الواحد المتجدد مع بداية الأسبوع، حيث قدرت النسبة الوطنية وفق ما نقله المكلف بالإعلام، بوديبة مسعود، ب85 بالمائة، وهي التي تقاس - على حد قوله - على نسبة الاستجابة في الطور الثانوي، فيما قدرت نسبة الاستجابة في الطورين المتوسط والابتدائي ب25 و10 بالمائة على التوالي. واعتبر بوديبة أن الاستمرار في الإضراب راجع إلى عدم تقديم الوزارة حلولا شافية لمطالبها، التي على رأسها إعادة العضو النقابي المفصول بولاية البويرة إلى منصب عمله، وكذا مختلف المطالب الأخرى ، محذرا وزارة التربية من عواقب الاستمرار في الإضراب المفتوح، محملا إياها كامل المسؤولية في تعطل الدراسة وتعطل مصالح التلاميذ. وحول مدى الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية في شأن بعض مطالب الأساتذة، كشفت مصادر مطلعة عن مراسلة تم توجيهها إلى كل من وزارة العمل ووزارة الصحة لتنصيب اللجان المكلفة بالتحضير لطلب العمل مثلما تم الاتفاق عليه خلال اللقاء الذي جمع ممثلي الوصاية بالشركاء الاجتماعيين. وفي الحديث عن اللقاءات، قامت أمس وزارة التربية بعقد لقاء مع الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ”إنباف”، وأكد المسؤول الأول لهذا التنظيم، الصادق دزيري، في تصريح ل”الفجر”، أن اللقاء خصص لتقييم مدى تطبيق ما جاء في المحاضر التي وقعت مع وزارة التربية بشأن مطالب عمال القطاع. وتتصدر مطالب ”إنباف” ”ضرورة فتح ملف إصلاح المنظومة التربوية بجدية، مع إعادة النظر في الأنشطة اللاصفية، والعودة للتكوين المتخصص في التوظيف لضمان مدرسة متميزة وأستاذ ذي نوعية، وتلميذ متفوق، وتصحيح ”اختلالات” المرسوم التنفيذي 08/ 315 المعدل والمتمم بالمرسوم 12/ 240 المتضمن القانون الأساسي لمستخدمي التربية الوطنية بما يضمن حقوق جميع الموظفين دون استثناء، خاصة الأسلاك التي تشتغل على المناصب الآيلة للزوال بفئاتها السبع”. وتمسك ال”إنباف” بملف الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية، وكذا معالجة ملف الجنوب والهضاب والأوراس التي كانت حلولها ”عرجاء”، نتيجة عدم تعميم الاستفادة على الأسلاك التي تتقاضى أجورا هشة، ناهيك عن ”التمييز” حتى في الولاية الواحدة، إضافة إلى عدم التطرق بتاتا لمنح المناطق التي مازال موظفوها يتقاضونها بحسب الأجر القاعدي لسنة 1989.