أقدم أمس العشرات من سكان قرية أولاد عطية ببلدية مقرة بالمسيلة على غلق أبواب المتوسطة الجديدة التي تقع بحيهم والتي فتحت أبوابها الأسبوع الماضي فقط. المواطنون المحتجون نصبوا خيمة أمام المدخل الرئيسي للمؤسسة ورفعوا عدة شعارات تطالب الجهات المعنية بالإسراع في تكملة ما تبقى من اشغال، وإطلاق تسيمة قرية اولاد عطية على المتوسطة. وحسب مصدر من المحتجين، فإن حركتهم الاحتجاجية جاءت على خلفية اكتشافهم تسمية المتوسطة بالمرابعة الجديدة، وهو ما رفضوه بشدة مطالبين بإعادة النظر في التسمية. ولم يتردد المحتجون في توجيه الاتهام إلى رئيس البلدية السابق الذي ينحدر من قرية المرابعة، والذي فرض - حسبهم -التسمية على الجهات المعنية، وهو ما شاهدوه مكتوبا على الختم الرسمي للمؤسسة، حيث طالبوا بإعادة تسميتها باسم قرية أولاد عطية أو إطلاق اسم الشهيد العياشي مكاري عليها، كونه من الرعيل الأول من شهداء الثورة التحريرية إضافة إلى أن قطعة الأرض التي أنجزت عليها تقع في تراب آل مكاري بقرية أولاد عطية وليست تابعة كما ادعى المير السابق إلى قرية المرابعة. المحتجون حاولوا التصعيد من موقفهم وإغلاق الطريق الوطني 28 بالحجارة والمتاريس، إلا أن بعض العقلاء رفضوا ذلك بشدة وفضلوا إغلاق المتوسطة مما أجبر عشرات التلاميذ على العودة إلى بيوتهم، حيث رفعت لافتات تطالب بإعادة الاعتبار للقرية ولسكانها. الحركة الاحتجاجية استدعت تدخل السلطات المحلية في محاولة لإقناع المحتجين بفتح أبواب المؤسسة، إلا أن مساعيها باءت بالفشل حيث يصر المحتجون على تحقيق مطلبهم. وفي سياق منفصل، أقدم مساء أول أمس، عدد من مواطني بلدية أمجدل على غلق مقر البلدية تنديدا بما أسموه عدم التزام رئيس المجلس الشعبي البلدي بوعده، خاصة ما تعلق بإجراء عملية القرعة حول المناصب المالية التي كانت بلدية أمجدل قد استفادت منها والمقدرة بنحو 110 مناصب عمل. وعبر المحتجون عن تذمرهم من مواصلة السلطات المحلية بالبلدية غلقها لأبواب الحوار مع المواطنين، خاصة فئة الشباب من العاملين في الشبكة الاجتماعية وتشغيل الشباب وعقود ما قبل التشغيل، داعين المعنيين إلى التزام الشفافية في إجراء عملية الانتقاء وإسناد المناصب إلى مستحقيها.