ستعالج محكمة الجنح الرويبة قريبا ملف قضية اتجار واستهلاك المخدرات التي تورط فيها رعايا أجانب. فصول القضية انطلقت بعد أن توصّلت التحقيقات التي فتحتها مصالح الأمن بمنطقة برج البحري، شرقي العاصمة، في قضية ترويج المخدرات الصلبة من مادتي الهيروين والكوكايين من قبل شبكة إجرامية منظمة، إلى توقيف رعيتين من جنسية إفريقية، ويتعلق الأمر بكل من المدعو ”ك. ب” و”ا. ه” اللذين أحيلا على العدالة بتهمة حيازة المخدرات بغرض المتاجرة والإقامة غير الشرعية بأرض الوطن. عملية إلقاء القبض على المتهمين جاء بناء على تصريحات أحد الموقوفين والذي ضبطت بحوزته كبسولة من مادة الهيروين، قال إنه اشتراها بمبلغ ثلاثة آلاف دينار من عند رعية إفريقي معروف بالمتاجرة بالمخدرات رفقة زوجته. مصالح الأمن تمكنت من الإطاحة بالمتهم المذكور رفقة صديق له على مستوى منزله، حيث تم ضبط عدد من أقراص الكوكايين، وخلال التحقيق معه تبين أنه دخل عبر المنافذ الحدودية لمدينة برج باجي مختار سنة 2009 حيث ينشط في مجال الصناعات التقليدية وتزوج من امرأة جزائرية زواجا عرفيا، ويقطن معها في منطقة برج البحري. المتهم الأول صرح أنه أضاع جواز سفره، بعدما حصل على رخصة الدخول والإقامة لمدة ثلاثة أشهر، حيث كان يتنقل بين الجزائر وتونس. وأرجع مصدر تلك المخدرات إلى زوجته المعروفة بتعاطي الهيروين على حد قوله، ليتم إيقافها هي الأخرى بعدما اتصل بها زوجها، ليضبط بحوزتها 13 قرصا من الهيروين قالت إنه للاستهلاك، فيما برر الرعية الثاني وجوده في المنزل إلى قيامه بأشغال به منكرا علاقته بعملية المتاجرة. المتهم الثاني أنكر المتاجرة بالمخدرات وقال إن الكمية ملك لصديقه، مبررا وجوده في منزله بأنه كان يقوم بأشغال الدهن بطلب من صديقه.