فوزنا في واغادوغو خدمنا كثيرا معنويا لكن مهمتنا لن تكون سهلة في العودة منتخبكم يملك إمكانات فردية كبيرة وهذا ما لمسته مع سوداني وفيغولي سار حارس منتخب بوركينافاسو لاري محمد ديارا على نهج زملائه في المنتخب بخصوص تفاؤله وثقته بحظوظ منتخب بلاده في العودة بتأشيرة التأهل من الجزائر يوم 19 نوفمبر المقبل على هامش لقاء العودة بين المنتخبين في الدور التصفوي الأخير المؤهل لمونديال البرازيل، حيث أكد الحارس الثاني في منتخب الخيول في الحوار الذي خص به يومية ”الفجر” على استعدادهم وجاهزيتهم للإطاحة مجددا بأشبال حليلوزيتش رغم إقراره في المقابل بصعوبة المهمة أمام زملاء سوداني وفيغولي الذين نوه كثيرا بإمكانياتها ومؤهلاتهما الفنية، وعن أشياء أخرى يستوقنا فيها العنصر المحلي الوحيد في كتيبة المدرب البلجيكي بول بوت الذي ينشط في نادي ارسي كا البركينابي. في هذا الحوار. معك صحفي من جريدة ”الفجر” الجزائرية يود محاورتك ؟ أتشرف بكم تفضل أنا في خدمتكم. في البداية نود أن نعرف توقعاتك بشأن مواجهة العودة لمنتخب بلادك أمام المنتخب الجزائري يوم 19 نوفمبر القادم بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة ؟ مباراتنا أمام الجزائر ستكون بدون شك صعبة للمنتخبين لأن كل طرف يسعى إلى لعب كامل أوراقه في هذا للقاء لبلوغ المونديال. منتخبنا حقق المهم في لقاء الذهاب بفوزنا بثلاثية كاملة مقابل هدفين، وهو ما يجعلنا نتنقل إلى الجزائر بأفضلية النتيجة وبحالة معنوية جيدة على خلاف المنافس الذي ننتظر منه ردة فعل قوية أمامنا وهو الأمر الذي أخذناه بعين الاعتبار. نفهم من كلامك أنك متفائل جدا بحظوظ منتخبكم؟ بالفعل كما قلت لك نحن حققنا ما كنا نصبو إليه في لقاء الذهاب حينما تمكنا من صنع الفارق مع منافسنا لو بهدف واحد. هذا أراه شيئا إيجابيا لنا ويحفزنا كثيرا لإعادة هذا المكسب وتحقيق نتيجة إيجابية أخرى في لقاء العودة. كل اللاعبين أضحوا واعين بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم ونأمل أن نوفق في هذه المهمة رغم صعوبتها. لكن المنتخب الجزائري سيستفيد هذه المرة من عاملي الملعب والجمهور وبإمكانه تدارك فارق الهدف؟ نحن كلاعبين سنسعى إلى بذل كامل مجهوداتنا للعودة بتأشيرة التأهل من الجزائر، لأن مصيرنا أضحى بأيدينا وهو ما يجعلنا نصر على عدم تضييع هذه الفرصة الثمينة، وهو الأمر الذي ينطبق على منتخبكم الذي سيستغل أفضلية الملعب والجمهور للإطاحة بنا. ألا ينتابكم تخوف من الضغط الذي يفرض عليكم يوم المواجهة من قبل الجمهور الجزائري بملعب تشاكر بالبليدة والذي سمعتم بدون شك بحماسه وضغطه الشديد؟ لا، لا، نحن لسنا متخوفين من هذا الجانب لأننا متعودون على مثل هذه الأمور سيما فيما يخص ضغط الجماهير. فلعلمكم فإن منتخبنا حقق نتائج إيجابية في ظروف أصعب في الكونغو والنيجر عندما خضنا المواجهتين بضغط جماهيرها الذي تجاوز 40 ألف متفرج وأريد أن أضيف شيئا.. تفضل ؟ نحن سنواجه في كافة الأحوال المنتخب الجزائري في الميدان وسنكون وجها لوجها مع 11 لاعبا ولسنا هنا لمواجهة جماهيركم وأنصاركم، تركيزنا سيكون في الميدان وكفى ولا نكترث بما هو موجود في المدرجات وخارج المستطيل الأخضر. أنتم عازمون إذن على العودة بتأشيرة التأهل من الجزائر ؟ بالطبع نحن متفائلون جدا، منتخبنا يضم لاعبين في المستوى وينشطون في فرق محترمة تعودوا على الظهور والمشاركة في أكبر المواعيد، وهو ما يجعلنا نخوض لقاء 19 نوفمبر من موقع قوة وكلنا عزم على تحقيق نتيجة إيجابية وهو الأهم بالنسبة لنا. ما هو انطباعك بشأن مستوى المنتخب الجزائري على هامش المواجهة التي جمعتكم به في 12 أكتوبر الفارط بالعاصمة واغادوغو؟ بصراحة المنتخب الجزائري فريق معروف لا يستهان به وخلق لنا صعوبات كبيرة في لقاء الذهاب، فمنتخبكم يملك لاعبين موهوبين سيما من الناحية الفنية وجانب الفرديات وهو ما لمسته عند بعض لاعبيكم. من تعرف من لاعبي الخضر؟ يعجبني كثيرا سوداني وفيغولي فهما يملكان مؤهلات فنية كبيرة وهذا دون أن أقلل من مستوى اللاعبين الآخرين. هل بودك أن تتكهن لنا بنتيجة لقاء العودة يوم 19 نوفمبر ؟ لا يمكنني أن أتكهن بالنتيجة لأنه لا يوجد أي شيء مضمون في كرة القدم فحظوظ المنتخبين متساوية 50 /50. كلمة أخيرة ؟ أشكركم كثيرا فموعدنا في لقاء العودة.