الائتلاف السوري يرفض دعوة نصر الله إلى "جنيف 2" صعّدت أطراف داخل المعارضة السورية من حملتها الرافضة لإدارة المبعوث العربي والدولي الأخضر الإبراهيمي لشؤون النزاع السوري، وطالب المجلس الوطني السوري من الجامعة العربية التي تعقد اجتماعها الأحد المقبل إعفاء الإبراهيمي من مهامه، على خلفية دعوته لإشراك إيران في الحوار السوري المنتظر خلال المؤتمر الدولي “جنيف 2”. خلفت التصريحات الأخيرة للمبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي خلال الجولة التي رافقت الجولة التي يقوم بها إلى عدد من الدول العربية والأجنبية بشأن جمع المزيد التأييد ل”جنيف 2”، الكثير من الاستياء، خاصة بعد إصرار الإبراهيمي على دعوة إيران لجلسات الحوار المنتظرة في جنيف، وكشف سمير نشار، عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط”، عن توصية أرسلها المجلس الوطني للائتلاف باعتباره أحد أكبر مكوناته، تتضمن مطالبة وزراء الخارجية العرب المنتظر اجتماعهم الأحد المقبل في القاهرة بإعفاء الإبراهيمي من مهمته العربية في سوريا، إلا أن هذه الخطوة المسبقة المعلن عنها لن تثني المبعوث الأممي عن مهامه التي بدأها منذ انطلاق النزاع في سوريا شهر مارس من عام 2011، حيث واصل الإبراهيمي أمس جولته لليوم الثاني بدمشق أين التقى ممثلي الحكومة السورية كما زار فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري، واجتمع بعدد من ممثلي المعارضة الداخلية، منهم وفد تيار بناء الدولة السورية المعارض برئاسة لؤي حسين، ووفد هيئة التنسيق المعارضة برئاسة حسن عبد العظيم، إلى جانب بعض المسؤولين السياسيين والأمنيين وبعض شخصيات معارضة الداخل تحضيرا لمؤتمر “جنيف 2”، علاوة على لقاء جمعه بوزير الخارجية وليد المعلم. يحدث ذلك فيما تتعمق الفجوة داخل المعارضة، حيث صرح وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية السوري علي حيدر أنه من غير الممكن توحيد المعارضة السورية وتطبيق المقترح الذي قدمه الأخضر الإبراهيمي بوجوب مشاركة المعارضة بوفد موحد في جنيف، واصفا فكرة توحيد المعارضة بالخيالية، وقال حيدر أن لن يذهب للحوار تحت مظلة الائتلاف حتى وإن لزم الأمر التنازل عن المشاركة المؤتمر الدولي، معزيا ذلك لوجود اختلاف جذري بين الأطياف المعارضة في دمشق، كما أعرب وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية السوري عن اعتقاده بوجود تفكير جدي لدى الولاياتالمتحدة بفتح قنوات مع دمشق، موضحا أنه من المبكر التكلم عن ذلك خاصة وأن واشنطن لم تتوقف عن الدعم السياسي والإعلامي للمعارضة السورية في الخارج. كما رفض الائتلاف السوري المعارض دعوة الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، المعارضة السورية لاغتنام فرصة الحوار في جنيف2 ، وحديثه بأن الحل في سوريا لن يخرج عن دائرة الخيار السياسي، وفي بيان أصدره الائتلاف رداً على خطاب الأمين العام لحزب الله أمس الأول، قال فايز سارة عضو لجنة العلاقات الخارجية في الائتلاف أن على نصر سحب مقاتليه من سوريا إن كان يؤمن فعلاً بعدم جدوى الخيار العسكري في دمشق.