يواصل المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي جولته الدولية لكسب المزيد من التأييد لمؤتمر “جنيف 2 “ حيث وصل أمس إلى إلى طهران قادما من تركيا لإجراء مشاورات حول إمكانية عقد مؤتمر سلام دولي يضع الخطوط العريضة لتسوية سياسية للأزمة في سوريا، حيث شدّد دافع الإبراهيمي من إيران على ضرورة مشاركة طهران في المؤتمر الدولي. قوصل أمس المبعوث الدولي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي إلى طهران، للقاء وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، لإجراء مشاورات بشأن إمكان عقد مؤتمر “جنيف 2” حول التسوية السياسية للنزاع السوري، ونقلت قناة “برس. تي. في” التلفزيونية الإيرانية الناطقة بالانكليزية عن مبعوث السلام الدولي الأخضر الإبراهيمي قوله إن إيران يجب أن توجه لها الدعوة لحضور محادثات السلام بشأن سوريا، ووفقاً للقناة قال الإبراهيمي في مؤتمر صحافي من طهران “نعتقد أن مشاركة إيران في مؤتمر جنيف طبيعية وضرورية ومثمرة أيضاً ومن ثم نأمل أن توجه هذه الدعوة لها “، فيما تشير بعض التوقعات إلى إمكانية إرجاء انعقاد المؤتمر الذي كان قد تحدد موعده أواخر نوفمبر القادم، بسبب عدم نضج الظروف المرتبطة بتنظيمه، كما ذهبت بعض الأطراف إلى احتمال اقتراح المبعوث الأممي تأجيل موعد المؤتمر خلال لقائه الوفدين الأمريكي والروسي بجنيف يوم الخامس من نوفمبر القادم، وربما دفع جس نبض الإبراهيمي إلى الإحجام عن تحديد موعد فاصل لمؤتمر “جنيف 2” الدولي، لكن مساعي الإبراهيمي تبقى حثيثة لتفعيل الجهود الدولية ولم شمل المجتمع الدولي كل من ممثلي النظام والمعارضة حول الخيار الدبلوماسي المقترح لفض الأزمة السورية، وكان المبعوث الأممي قد بحث أمس مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي مسألة مؤتمر السلام، حيث بحث الطرفان مسألة التحضير للمؤتمر واللقاء الثلاثي الذي يجمع روسياالولاياتالمتحدة والأمم المتحدة، وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيانها أن لافروف أشار إلى أهمية استمرار جهود المبعوث الخاص لتشكيل وفد موحد يمثل المعارضة السورية للحوار مع الجانب الحكومي وضرورة تأمين مشاركة جميع الدول الإقليمية الرئيسية في مؤتمر “جنيف 2” كما اتفق الجانبان على الاستمرار في العمل المشترك لعقد المؤتمر، بالإضافة إلى التحضير للقاء التشاوري في جنيف الذي يعقد في ال 5 نوفمبر القادم بين روسياوالولاياتالمتحدة والأمم المتحدة، على صعيد آخر ناقش لافروف هاتفيا مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الوضع في سوريا حيث ثمنا الطرفان الجهود التي يقوم بها الإبراهيمي وشددا على ضرورة مواصلة الجهود الدولية لتسوية القضية السورية. وكان مسؤول سوري والأمين العام للجامعة العربية أعلنا في تصريحين منفصلين في وقت سابق، أن موعد انعقاد المؤتمر المذكور هو ال 24 نوفمبر، فيما تجنّب الإبراهيمي تحديد موعد محدد للمؤتمر، وأعرب عن أمله بعقده الشهر القادم، وذلك قبل الشروع في جولته الإقليمية التي بدأها الأسبوع الماضي بالعاصمة المصرية، القاهرة. ميدانيا أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، أن مسلحين أكراداً استولوا على معبر اليعربية وهو موقع سوري على الحدود مع العراق في ساعة مبكرة من صباح أمس، بعد اشتباكات استمرت ثلاثة أيام مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، فيما سيطرت مجموعات من المعارضة المسلحة السورية أمس على مدينة طفس التي تفصل شرق محافظة درعا عن غربها بعد اشتباكات عنيفة استمرت أسابيع بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان دمشق الدولي والتي تشكل صلة وصل بين معاقل مقاتلي المعارضة في الغوطة الشرقية والغوطة الغربية، حسبما أفاد مصدر عسكري سوري، وقال المصدر إن المعارك بدأت أمس الأول للسيطرة على حتيتة التركمان ليتم أمس السيطرة بشكل تام على المنطقة وطرد المسلحين منها بشكل كامل، فيما ذكرت لجان التنسيق المحلية أن 43 شخصا قتلوا في مختلف أنحاء سوريا أمس الأول، وتتواصل المعارك بين عناصر الجيش النظامي والجيش الحر تتخللها اشتباكات مستمرة بين الجانبين، في الوقت الذي تسيطر المعارضة على مناطق واسعة في ريف دمشق الشرقي، فيما لا تزال الحكومة تبسط سيطرتها على العاصمة ومعظم الريف الغربي.