أبرز مشاركون في يوم طبي جراحي حول سرطان الكبد والقولون، الذي نظم أمس بغرداية، أهمية الكشف والتشخيص المبكر للداء بما يسمح بضمان تكفل أفضل بالمصابين ومنحهم فسحة من الأمل للبقاء على قيد الحياة. ويساعد تطوير التقنيات الجراحية والعلاج الإشعاعي وبالأدوية بزيادة فرص الحياة لأي نوع من أنواع السرطان، عندما يكون الكشف في وقت مبكر، حيث يمنح ذلك حظوظا أكثر للشفاء. كما أبرز المشاركون في هذا اللقاء الجهود التي تبذلها السلطات العمومية من خلال تزويد المستشفيات والمراكز الإستشفائية الجامعية والوحدات التابعة للصندوق الوطني للتأمينات الإجتماعية بوسائل للأشعة جد عصرية وتجهيزات خطية للعلاج بأشعة الراديو وكذا فتح في القريب ل 15 مركزا جديدا لمكافحة السرطان عبر التراب الوطني، والتي أعلن عنها في وقت سابق وزير القطاع. وفي هذا الإطار أوضح البرفيسور صلاح الدين بن ديب، رئيس مصلحة التصوير الإشعاعي الطبي بمركز بيار ماري كوري لمكافحة السرطان بالجزائر، على هامش هذا اللقاء، أن حالات السرطان في العالم وفي الجزائر في تزايد قوي، ويعود ذلك إلى إطالة الأمل في الحياة والكشف ولعادات الأكل والغذاء والبيئة . وأكد ذات المسؤول الطبي أن علم الأورام الطبية قد سجل في السنوات الأخيرة تطورا هاما، ما سمح بتحسين ليس فقط الجوانب المتصلة بالتكفل والمتابعة، ولكن أيضا نوعية حياة المريض بالسرطان، ما يتطلب التحسيس بأهمية الكشف والتشخيص المبكر من أجل مكافحة هذا الداء. ويتوخى من هذا اليوم الطبي توفير فضاء ملائم لمناقشة المستجدات الطبية (تشخيص وعلم العلاج) وتقديم آخر المخترعات بخصوص التكفل بمختلف أنواع السرطان، كما أضاف البرفيسور بن ديب. ومن جهته ذكر رئيس الجمعية الطبية للممارسين الخواص لولاية غرداية، الدكتور سليم باحيو، أن هذا اللقاء يرمي الى تمكين الممارسين من مسايرة المعايير الدولية والاستفادة من الخبرات في مجال تشخيص الأورام. وسجل عدد الإصابة بسرطان الثدي المشخص بغرداية تطورا سريعا، إلى درجة أنه أصبح الورم الخبيث الأول لدى نساء المنطقة قبل السرطان العنقي، حيث يتم رصد كل أسبوع ما معدل حالتين على الأقل اللتين تكونان في مرحلة تستدعي العلاج الثقيل، ما يقلل من حظوظ البقاء على قيد الحياة وتزيد من تكاليف العلاج، يضيف نفس المصدر. وتركزت نقاشات الحاضرين حول أهمية وضع شبكات محلية للتكفل بالمرضى وبروتوكولات التشخيص والعلاج الكيميائي وبالأدوية.