سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لعمامرة يدعو على هامش افتتاح مهرجان السينما لتكون الثقافة دافعا لبناء اتحاد مغاربي قوي فيما تأسفت تومي لغياب توزيع الأفلام المغاربية خارج حدود هذه الدول
تأسفت وزيرة الثقافة، خليدة تومي، لغياب توزيع للأعمال السينمائية المنتجة في الدول المغاربية، خارج حدود هذه البلدان، مؤكدة على أن هذه الأعمال لا يشاهدها إلا أصحابها. فيما اعتبر وزير الخارجية رمطان لعمارة على هامش افتتاح فعاليات أول مهرجان للسينما المغاربية بالجزائر، الأحد الفارط، بالعاصمة أن تكون الثقافة دافعا قوي لبناء اتحاد مغاربي أقوى، في رد منه على الهجمات المتتالية التي يقوم بها”المخزن” على الجزائر في مختلف المجالات والتي أثرت على تواجد البعثة الدبلوماسية المغربية في افتتاح التظاهرة، فيما ناب عنهم تواجد السينمائيين في هذا الحدث الذي يسلط الضوء على واقع السينما في بلدان المغرب العربي بما فيها تونس، الجزائر، المغرب، ليبيا وموريطانيا. ودعا لعمامرة، بالمناسبة، الفاعلين في المشهد الثقافي في هذه الدول إلى أن تكون السينما الدافع القوي للبناء المغاربي، وأضاف المتحدث في سياق متصل ”لتكن الثقافة والسينما على وجه الخصوص هي الدافع القوي للبناء المغاربي”، منوها في الوقت ذاته ”بكون الثقافة هي المعبرة حقاً عن وجدان شعوبنا ومحرك العمل المشترك مهما كانت الصعوبات والعراقيل، خاصة وأن التراث المغاربي المشترك يجب أن يساهم في تقريب شعوبنا وتجاوز الخلافات وهذا ما هو منتظر منا وهذا ما التزمت به الجزائر”. من جهتها تأسفت وزيرة الثقافة، خليدة تومي، لانعدام حركة الأفلام المغاربية في الفضاء المخصص لها، مضيفة أن ”الفيلم الجزائريوالتونسي والمغربي والموريتاني والليبي لا يشاهده سوى المغاربة المشاركون في المهرجانات السينمائية، والتي تقام في الغالب خارج بلدان المغرب العربي”، هذا وأكدت المتحدثة في سياق متصل بأنها تتمنى أن تكون الطبعات القادمة من هذه التظاهرة فرصة ومنبراً للنقاش والتفكير المشترك للبحث المتضامن لسبل وإمكانات رفع العراقيل التي تحول دون إشعاع الفيلم المغاربي في بيته، في المغرب العربي. يذكر أن الطبعة هذه من المهرجان عرفت مشاركة 30 عملا سينمائياً، منها 11 فيلماً روائياً طويلاً و15 فيلماً قصيراً بالإضافة إلى 9 أفلام وثائقية من كل من الجزائروتونس والمغرب وموريتانيا، وستتواصل فعالياته حتى ال 8 من نوفمبر الجاري، وسيتم عرض يوميا 4 أفلام قصيرة واثنين إلى ثلاثة أفلام طويلة بقاعة الموڤار بالعاصمة، وفيلمين وثائقيين في اليوم بمتحف السينما الجزائرية حيث سيتم تنظيم كل النقاشات التي تخص العروض، وسيرأس لجان التحكيم للفروع الثلاثة والمتكونة من جامعيين ومحترفي السينما في المغرب العربي لمين مرباح بالنسبة للفيلم الطويل ورابح لعراجي بالنسبة للفيلم القصير وفضيلة مهل بالنسبة للفيلم الوثائقي، وعلى هامش المهرجان سيتم تنظيم ندوة حول موضوع ما بعد الإنتاج، ويرمي المهرجان الثقافي المغاربي للسينما بالجزائر إلى تعريف الجمهور بالأعمال السينمائية الأخيرة للمخرجين الشباب والسينمائيين المغاربيين على وجه الخصوص وترقية وتطوير التبادل في مجال الإنتاج السينمائي بين بلدان المغرب العربي.