جرت بمحكمة بئرمرادرايس، محاكمة المدعوة ”ن. لعبيدي” عن تهمة النصب والإحتيال وانتحال هوية الغير، التي راحت ضحيتها صديقتها التي تكبدت خسارة 6 ملايير سنتيم نتيجة وقوعها فريسة لها، ليلتمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة سنتين حبسا نافذا و100 ألف دينار غرامة نافذة. حيثيات هذه القضية تعود لشهر جوان من السنة الماضية، عندما تقدمت الضحية من مركز الشرطة قصد رفع شكوى ضد المشتكى منها، حيث جاء في معرض شكواها أن المتهمة سلبتها ما يقارب 6 ملايير سنتيم، بعدما أوهمتها أن اسمها الحقيقي هو ”س. بودبوز”، ولم تكتشف عن اسمها الحقيقي طيلة مدة صداقتهما التي بدأت سنة 2005. وبعد قيام الضحية بمشروع ضخم قيمته 18 مليار سنتيم، من أجل بناء مركز تجاري، أصيب زوجها بمرض السرطان، حيث تنقلت معه للعلاج في فرنسا. وخلال فترة غيابها تعرض منزلها للسرقة وتم سلبها مبالغ مالية معتبرة بالدينار والأورو، إلى جانب مصوغاتها، ما اضطرها لطلب المساعدة من المشتكى منها على أساس الصداقة، غير أن هذه الأخيرة ادعت أنها استعارت لأجلها مبلغ 100 مليون سنتيم من زوجة لواء المدعوة ”ن. لعبيدي” وهو في الحقيقة اسمها الحقيقي، ثم طالبتها بفوائد، وقامت باستفزازها وتمكنت من سلبها مبالغ مالية كبيرة. وبعد تقييدها للشكوى اكتشفت أن زوجة اللواء هي نفسها صديقتها، وبجلسة محاكمة المتهمة أنكرت ما نسب إليها وبعد أن طالب الطرف المدني بتعويض قدره مليون دج، فيما تم تأجيل النطق بالحكم إلى حين المداولة فيه.