اعترفت سلمى رقيق القيادية في حزب “نداء تونس“ بغموض الأوضاع بعد فشل مساعي الحوار الوطني وعدم الاتفاق على تسمية رئيس الحكومة المقبلة، وقالت أن الحزب غير متفائل لا بالحوار ولا بالمشاورات الجارية داخل المجلس التأسيسي، موضحة أن البلاد بحاجة الى شخصية تخرجها من عنق الزجاجة في ظل بقاء الوعود التي التزمت بها الحكومة مجرد حبر على ورق. لم تؤكد القيادية في حزب “نداء تونس“ توصل الاتحاد العام للشغل التونسي الى تقديم أسماء المرشحين المقترحين لرئاسة الحكومة المقبلة بعد استبعاد كل من أحمد المستيري ومحمد الناصر من هذا المنصب بسبب الخلاف الكبير الذي وقع بين المعارضة وحركة النهضة التي بقيت متمسكة بالمستيري رئيسا للحكومة المستقبلية، منوهة أنه في حال اقتراح أسماء جديدة يجب تحقيق الإجماع حولها ما قد يعيد الحوار الى نقطة الصفر، بسبب تعنت النهضة وتمسك كل طرف بخياراته دون تقديم تنازلات تخدم البلاد. وفي رد فعل حزب “نداء تونس“ على تصريحات رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي الذي قال من باريس أنه التزم الحياد في قضية الحوار الوطني ولم يتدخل في مسألة ترشيح وزير الدفاع السابق عبد الكريم الزبيدي، قالت رقيق أن كل قيادي مسؤول عن تصريحاته، مؤكدة قضية رفض الزبيدي حدثت خلف الكواليس، خاصة وأن أطراف تحدثت عن رفض رئيس الجمهورية لترشحه فيما تلقى الحزب اتصالا من الزبيدي يعلن فيه رفضه المنصب، وأضافت المتحدثة أن المفاوضات بشأن الحكومة الجديدة لا تعرف أي تقدم يذكر، كما دافعت سلمى رقيق عن رئيس حزبها الباجي قايد السبسي الذي تراه الشخص الأنسب لإخراج تونس من الأزمة التي تعيشها لأنه لا يعمل بسياسة الإقصاء بحسب المتحدثة ويتبنى منهج التوافق والإجماع لكل الأطياف الممثلة للشعب، وقالت رقيق “قايد السبسي هو الإجماع الوحيد لكل التونسيين من اليمين الى اليسار”.