تشارك عدة جمعيات نسوية، على غرار المرأة في اتصال، وجمعية تحرر المرأة، وشبكة وسيلة، وغيرها، في تخليد اليوم العالمي للعنف ضد النساء الذي يصادف 23 فيفري من كل سنة، حيث تعتزم هذه الجمعيات تنظيم يوم إعلامي بالعاصمة تحضره مناضلات في مجال حقوق المرأة وأساتذة الجامعة، وعدد من ممثلي القطاعات ذات الصلة بحقوق الإنسان والمجتمع المدني. وحسب البيان الصحفي للمنظمين، فإن هذا اللقاء ينظم على هامش الاحتفال بالذكرى الواحدة والخمسين لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة، والتي كان فيها للمرأة حضور قوي ومشاركة فعالة في جميع المراحل والأطر، من توفير الدعم إلى رفع السلاح في الجبال.. قبل أن تتراجع مكانة المرأة بعد الاستقلال. هذا اللقاء سيكون أيضا، طبقا لنفس البيان، فرصة لتثمين كفاح المرأة الجزائري ونضالها بعد الاستقلال من أجل استرجاع حقوقها وإيجاد مكانتها في مختلف مجالات الحياة. هذا اليوم سيحمل شعار ”أوقفوا العنف ضد المرأة”. كما سيكون فرصة أمام الجمعيات للمطالبة بقوانين أكثر فعالية من أجل تجريم جميع أشكال العنف المسلطة ضد المرأة من التحرش الجنسي إلى القتل، وفي مقدمتها الإفراج عن القانون الذي ينام حتى الآن في أدراج البرلمان، والذي سبق أن رفعته عدد من المناضلات و البرلمانيات، والذي يجرم كافة أشكال العنف ضد النساء. كما تدعو اللجنة المنظمة والمشكلة أصلا من مجموعة من الجمعيات المناضلة في مجال حقوق المرأة، إلى تكريس كافة الإشكال المساواة بين الجنسية ومحاربة التمييز في جميع المجالات، بما في ذلك تشجيع ممارسة الرياضة في المدارس الابتدائية لضمان التربية الصحية للفتيان والفتيات على حد سواء. إلى جانب هذا تؤكد الجمعيات المنضوية في لجنة التنظيم لهذه التظاهرة، على الإسراع في إيجاد قانون يحمي بصفة أكثر المرأة من التحرش في أماكن العمل والأماكن العامة، وخاصة توفير الحماية للشهود في قضايا التحرش الجنسي، والعمل أكثر لتوفير الحماية للنساء من حوادث العنف المنزلي، حيث تشير الأرقام الأخيرة للدرك والشرطة إلى أن أغلب حالات العنف والقتل المسجلة ضد النساء ارتكبت من قبل الأقارب، ويأتي الزوج في المقام الأول والأخ ثم الأب وباقي الفروع. و تشير الأرقام المسجلة على مستوى الدرك و الشرطة إلى أن العام 2012 سجل 261 حالة قتل في أوساط النساء جراء العنف المنزلي، نفذت أغلبها بطرق وحشية من الطعن بالسكين و الحرق و الضرب بآلات الحادة. لهذا تؤكد الجمعيات المشاركة في التظاهرة أنه حان الوقت لتكثيف الحملات التوعوية والإعلامية من أجل محاربة كافة أشكال العنف والتمييز ضد الجنسين، وتكوين مجتمع مبني على أسس الاحترام و المساواة بين الجنسين وضمان الحريات الفردية، وتشجيع ثقافة الحوار والمشاركة في البناء السلمي.