عاد الهدوء إلى حي منفوحة جنوب العاصمة السعودية الرياض بعد ليلة من أعمال الشغب قتل خلالها شخصان، أحدهما سعودي الجنسية، والآخر مجهول الهوية، حيث اندلعت اشتباكات بين قوات الأمن، وعمال أفارقة مخالفين لشروط الإقامة، رفضوا ترحيلهم من قبل السلطات السعودية بعد استيفاء فترة إقامتهم بالبلاد، وقالت مصادر رسمية سعودية إن الاشتباكات أدت إلى إصابة 68 شخصا، بينهم 28 سعوديا، كما أكدت السلطات اعتقال أكثر من 560 شخصا من المحرضين على الشغب، حيث خلّفت الاشتباكات في حي منفوخة الذي يعد أغلب سكانه من الجالية الإثيوبية خسائر مادية طالت الممتلكات الشخصية، وانتفض العمال الوافدين إلى العربية السعودية احتجاجا على حملة تصحيح أوضاع العمالة الوافدة، الهادفة إلى إلى إنهاء السوق السوداء للعمالة الأجنبية الرخيصة، وتقليص القوى العاملة الأجنبية، وخفض التحويلات المتدفقة إلى دول أخرى، وكذا إتاحة المزيد من فرص العمل في القطاع الخاص لمواطني المملكة،من جهته، قرّرت السلطات الإثيوبية أمس الأول إعادة مواطنيها المقيمين بشكل غير قانوني في السعودية إلى بلادهم. على صعيد آخر ارتفعت حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا، وأعلنت وزارة الصحة السعودية على موقعها الالكتروني أمس ارتفاع الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا إلى 53 شخصا من بين 127 أصابهم المرض في السعودية، وتشكل السعودية أول نواة لفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية وسجلت اكبر عدد من الإصابات منذ ظهور الفيروس في سبتمبر 2012، وسبق أن أدى الفيروس إلى وفاة 64 شخصا من بين 150 حالة مؤكدة منذ سبتمبر 2012 بحسب آخر نشرة لمنظمة الصحة العالمية يوم 4 نوفمبر الجاري.