أثار قرار توقيف المناوبة الليلية بقاعة العلاج الوحيدة بقرية نسيغة، بالوادي، غضب سكان القرية الذين عبّروا ل”الفجر” عن أسفهم الشديد للقرار بهذه القرية التي يفوق عدد سكانها 12 ألف نسمة، حيث أصبح سكانها ينقلون مرضاهم إلى مستشفى المغير بدل البقاء في القرية، على غرار ما كان عليه الوضع سابقا. وأوضح السكان أنّ عملية نقل المرضى تحولت في ساعات متأخرة من الليل إلى كابوس حقيقي لسكان القرية، الذين أبدوا استغرابهم من قرار توقيف المناوبة الليلية بالقرية، إذ كان من الأرجح تطوير قاعة العلاج بالقرية وتحويلها إلى وحدة علاج بها استعجالات طبية. لكن السكان تفاجأوا بقرار توقف المناوبة الليلية نهائيا، حيث أصبح السكان ومن الساعة الرابعة مساء يتنقلون إلى بلدية المغير على مسافة تفوق 12 كلم، مستعينين في ذلك بسياراتهم الخاصة أو سيارات الفرود التي وجدت من المشكلة فرصة، لفرض مبالغ كبيرة على المواطنين. وأضاف السكان أن قريتهم تفتقر إلى سيارة للإسعاف لنقل الحالات الحرجة من المرضى، خاصة النساء في حالات الولادة، فبعضهن يضطررن إلى الولادة في الطريق قبل الوصول إلى مصلحة الولادة بدائرة جامعة. كما أن أي تأخير في الوصول إلى المستشفى يؤدي إلى وفاة الأم والجنين معا، وهو ما جعل سكان القرية يحملون الجهات الوصية أرواح النساء الذين توفين عند الولادة أو أدى تأخير وصولهم إلى عمليات قيصرية، مناشدين في الوقت ذاته السلطات الولائية لولاية الوادي، إلى النظر في الخريطة الصحية للقرية، حتى تتحسن الخدمة المقدمة وإخراجهم من هذا الوضع الصحي المتردي، على حد وصفهم .