قدم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، في ختام لقاءه مع المحافظين، أمس الأول، بيانا جاهزا لم يشارك في إعداده المشاركون ولم يطلعوا على محتواه إلا في نهاية الاجتماع المغلق، ما خلف موجة سخط كبيرة وسط عدد من المحافظين المحسوبين على تيارات أخرى. كشفت مصادر عليمة بالأفالان عن موجة استنكار كبيرة سادت عدد من المحافظين، بسبب المواقف الارتجالية للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، وآخرها البيان الذي وقعه وقدمه للصحافة على أساس أنه خلاصة النقاشات مع المحافظين، في حين أن البيان كان جاهزا قبل الاجتماع، وأضافت مصادرنا أن الأمين العام يدرك أن عددا من المحافظين لا يؤيدون العهدة الرابعة بالنظر إلى الحالة الصحية التي يتواجد عليها الرئيس بوتفليقة، لذلك سارع لقطع الطريق أمامهم وتقديم بيان يزكي الرئيس للتربيع في الحكم باسم كل المحافظين. وأعابت مصادر من اللجنة المركزية على سعداني، استمراره في انتهاج سياسة الارتجالية بعيدا عن مؤسسات الحزب، كما كان الأمر مع تزكية الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة، رغم أن اللجنة المركزية هي من تفصل في القرارات المصيرية والتوجهات الكبرى. وذكرت ذات المصادر، أن الأمين العام للأفالان الذي رفض الخوض كثيرا مع الصحافة، تلقى أوامر فوقية بالابتعاد قدر الإمكان عن التصريحات الإعلامية، خاصة ما تعلق بالمؤسسة العسكرية.