بايع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للترشح لعهدة رابعة، وجزم بفوزه في الاستحقاقات الرئاسية المقبلة، داعيا المحافظين للانطلاق في تحضير القواعد لليوم الذي اعتبره ”عرسا”، واستدرك خطأه في حق المؤسسة العسكرية من خلال تعداده لجهودها في جميع الميادين. أكد، أمس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، بعد مصادقة 54 محافظ مجتمعين بمقر الحزب على البيان الختامي الذي دعوا فيه رئيس الجمهورية للترشح لولاية رابعة، تقديرا منهم أنه الأفضل والأحسن لتحقيق الاستمرارية في جميع المجالات، أن رئيس الجمهورية سيمضي لعهدة رابعة، وأنه ”سيكون رئيسا مرة أخرى، لأن الانتخابات القادمة ستكون عرسا بأتم معنى الكلمة”. ودعا بيان الترشح ”الرئيس للتقدم للاستحقاقات القادمة لاستكمال وتحقيق المزيد من الرقي والتقدم لوطننا”، وأشار إلى الإسراع في تعديل الدستور الحالي في أقرب وقت ممكن، باعتباره ”إجراء مهم لتحقيق الاستقرار واستكمال مرحلة البناء أيضا”، وذكر البيان أن الأفالان يبقى دائما متبنيا لبرنامج رئيس الجمهورية، ”إيمانا منه بعظمة هذا الرجل الذي استطاع خلال حكمه أن يظهر بصماته بجلاء في كل الميادين”. وأكدت شهادات متطابقة لمحافظين حضروا الاجتماع المغلق، أن تعديل الدستور سيكون قبل نهاية السنة، وهو إجراء حتمي مرتبط بنجاح الانتخابات الرئاسية وحسمها لصالح الرئيس، وقال بعضهم في تصريحات ل”الفجر”، أن التعديل الدستوري سيكون الإطار العام الذي يضمن للرئيس التربيع، مستبعدين تمديد العهدة لآن الحملة ستكون ميدانية، دون أن يؤكدوا ان كانت ستتم بالوكالة أم لا. واكتفى الأمين العام للأفالان عمار سعداني، بالقول إن الرئيس هو مرشح الأفالان وأن الانتخابات ستكون عرسا، وامتنع عن الإدلاء بأي تصريح آخر. وحاول سعداني، استدراك حديثه في حق المؤسسة العسكرية على لسان المحافظين المجتمعين، حيث ورد في البيان ”أن الأفالان يوجه تحية إجلال وإكبار للجيش الشعبي الوطني الباسل، سليل جيش التحرير، على ما قدمه وما يقدمه من خدمات جليلة لإحقاق الأمن والسلم في كافة ربوع الوطن، وكذا كافة أسلاك الأمن المختلفة، التي تقف جدارا مانعا في وجه المحاولات الفاشلة التي تريد المساس بسمعة الجزائر وشعبها، وعليه نمجد وننوه بهذه المجهودات التي سوف تخلد في سجل بطولات الجزائر”. وفيما يتصل بالأحداث الأخيرة بين الجزائر والمغرب على خلفية تمزيق الراية الوطنية، أورد البيان ”إننا نقف وقفة رجل واحد من أجل حماية رموز الدولة خاصة الراية الوطنية، ونقول إن الجزائر تبقى عالية مكرمة ولا يمكن لكيد الحاسدين أن ينال من عزيمتها وقوتها”. وقد جرت أشغال الاجتماع صبيحة أمس بمقر الحزب، في جو مغلق وبعيدا عن أعين الصحافة التي بقيت في الفناء تنتظر أزيد من ساعة، ليسمح لها بعد ذلك بالدخول والاستماع للبيان الختامي للأشغال، الذي كان بمثابة تدشين الأفالان لحملة الانتخابية لصالح رئيس الجمهورية لتولي عهدة رابعة.