اجتماع طارئ اليوم لمجلس الإدارة سيكون اليوم الأربعاء حاسما في مسيرة فريق شباب قسنطينة، الذي يؤدي موسما كرويا رائعا، بدليل تربعه على عرش ريادة القسم الوطني الأول المحترف وتحطيمه لرقم قياسي وطني ب26 مقابلة دون انهزام إلى غاية الجولة الأخيرة، أين سقط بصعوبة وفي الدقائق الأخيرة على يد الضيف الجديد أمل الأربعاء بهدف يتيم دون رد. شباب قسنطينة الذي تحوز شركة الطاسيلي للطيران على أكبر أسهم شركته الرياضية، سيعقد صبيحة اليوم مجلس إدارته اجتماعا طارئا للنظر في عدة قضايا أبرزها المشاركة من عدمها في المنافسة الإفريفية كأس الكاف، وكذا قضية المدرب الفرنكو إيطالي غارزيتو. وإن كانت النقطة الثانية ونعني بها المشاركة الإفريقية تعتبر تحصيل حاصل كون الاتحادية الجزائرية لكرة القم قدمت يوم الجمعة المقبل كآخر آجل لمعرفة موقف النوادي الجزائرية المعنية بالمنافسات الإفريقية، فإن قضية غارزيتو قد تلقي بظلالها على هذا الاجتماع، حسب ما علمناه من مصادر مطلعة بخبايا السنافر، خاصة وأن محمد بوالحبيب الرجل القوي الذي يريد إزاحة غارزيتو بعد أن أصر على انتذابه وكان ذلك سببا في رحيل الناخب الوطني سعدان الذي كان يريد قبل بداية الموسم الكروي ألان ميشال، يلقى اليوم معارضة بخصوص إبعاد غارزيتو. ويستعمل بوالحبيب كالعادة ورقة الأنصار للضغط على مجلس الإدارة لتنحية غارزيتو لسبب واحد، حسب ما علمناه، يكمن في رفض التقني الفرنكو إيطالي التدخل في صلاحياته، حيث يصر على أنه هو الوحيد الذي يختار التشكيلة والطريقة وذاك من حقه في نظر التقنيين، وهو أمر لا يخدم ”سوسو” الذي يسعى لأن يكون الآمر الناهي في كل صغيرة وكبيرة، وتحول غارزيتو المعروف بكفاءته والذي درب منتخبات وطنية ومحلية في إفريقيا وحاز على كأس الكاف مع تيبي مازمبي الكونغولي، ويحوز على سيرة ذاتي محترمة، إلى مدرب غير قدير بمجرد هزيمة واحدة خارج الديار، حيث حمله بوالحبيب المسؤولية، وهو ما جعل الرجل يغادر إلى فرسنا وقد لا يعود، ولو أن الإدارة سارعت إلى التأكيد أنه في عطلة لأربعة أيام شأنه شأن باقي أعضاء الطاقم الفني. ويلاحظ من خلال السيناريو المحضر أن غارزيتو قد يلقى نفس مصير المدير العام للشركة الرياضية مكرود الذي أجبر على تقديم استقالته، نتيجة ضغوط كبيرة أدخلته المستشفى كما هو معلوم، وكذا قضية رابح سعدان الذي غادر الفريق دون رجعة بعد أن اكتشف على حد تصريحه أن أمور الشباب بيد شخص واحد وأنه لا يحبذ العمل في الفوضى.