طرح عدد من فلاحي تيسمسيلت، إشكالية تأخر المصالح الفلاحية في إنجاز حواجز مائية إضافية، والموجهة للسقي الفلاحي وكذا ترميم تلك المهترئة، على غرار كل من بلدية العماري ودوار الحطاطشة، رغم أن أغلب تلك الحواجز وموارد السقي يعود إنشاؤها لسنة 2011. ويعتبر الحاجز المائي المتواجد بالعماري من أهم الموارد المائية التي بلغت طاقة استيعابه 90 ألف متر مكعب، إلا أن اهتراءه وتصدع جوانبه ضيع على فلاحي الحطاطشة الفرصة لسقي أراضيهم الزراعية بطريقة منتظمة، نظرا لضياع كميات كبيرة من المياه، ما أدى إلى انخفاض إنتاج الأعلاف بالمنطقة التي تتميز بتربية المواشي والأبقار وكذا إنتاج الحبوب. ويجدر الذكر أن الولاية تتوفر على خمسة حواجز مائية بطاقة تخزين إجمالية تصل إلى قرابة 800 ألف متر مكعب، التي أنجزت في إطار برنامج تنمية الهضاب العليا، حيث استفادت منه كل من بلديات العيون وأولاد بسام وخميستي وثنية الحد وعماري، السالفة الذكر، حيث من المفروض أن تضمن سقي مساحة إجمالية تقدر ب 350 هكتار من الأراضي الزراعية. إلا أن قلتها واهتراء البعض منها حال دون ذلك. وتحاول في هذا الصدد مديرية الري بتيسمسيلت تسطير برنامجا تنمويا طموحا في 2014 يرمي إلى إنجاز، خلال الخماسي الجاري، ستة حواجز مائية ببلديات ا بسام والعيون وبني شعيب والأزهرية وبرج الأمير عبد القادر، ستسمح بسقي حوالي 150 هكتار من الأراضي، بالإضافة إلى إنهاء تطهير سد ”كدية الرصفة” الذي رغم جاهزيته لاستغلال مياهه للسقي يعرف عزوفا من قبل فلاحي بني شعيب والأزهرية وغيرها من الدواوير المجاورة له في استغلاله نظرا لتخوفهم من عدم صلاحية مياهه للسقي جراء اختلاطها بمياه الصرف لأحد الوديان.. خوف لم يبارح مخيلة فلاحي المنطقة رغم تطمينات المسؤولين..