جرت محاكمة كهل في عقده السادس أمام محكمة بئرمرادرايس بدعوى التعدي على الأصول، بعد إقدامه على التعدي بالعنف على والده، وهو من كبار المجاهدين البالغ من العمر 91 سنة. هذه القضية نالت استغراب وتأثر حضور جلسة المحكمة، خاصة أن المتهم يتجاوز عمره الستين. والتمس في حقه ممثل الحق العام أقصى العقوبة المتمثلة في ثماني سنوات، بعد أن نسبت إليه جنحة التعدي على الأصول والتخريب العمدي لملك الغير . وعن تداعيات هذه القضية فإن الأب الضحية البالغ من العمر 91 سنة، بعد مرارة عيش مع فلذة كبده، اضطر اللجوء إلى مصالح أمن بئرمرادرايس وتقديم شكوى ضّد ابنه الذي لا يتواني عن الاعتداء عليه ضربا، ناهيك عن توجيه له إهانات لا توصف. وقال هذا الأب الطاعن في السن والحسرة بادية على وجهه، أن ابنه غير متزوج وهو الذي يصرف عليه ويوفر له كل متطلبات الحياة رغم كبر سنه، مؤكدا أن ابنه العاق يعتدي عليه يوميا منذ أكثر من ثلاث سنوات ويحطم كل أثاث المنزل، فضلا عن إسماعه وابلا من السب و الشتم والتهديد بالقتل. ولم يقف عند ذلك الحد بل تعمد سرقة ملفاته ووثائقه الشخصية.. مضيفا أن ابنه يوم الوقائع اعتدى عليه ضربا موجها له لكمات وضربات على مستوى الوجه مسببا له نزيفا حادا استلزم تقديم له شهادة طبية محررة من قبل طبيب شرعي لمدة 14 يوما عجزا، فلم يجد هذا الأب المسكين من سبيل لردع ابنه العاق إلا اللجوء إلى أقرب مركز شرطة وإيداع شكوى ضّده. حيث تم تقديمه إلى العدالة أين أمر وكيل الجمهورية بإيداعه رهن الحبس. ولدى مثول الابن المتهم للمحاكمة لم تبد عليه مشاعر الندم ولا الخجل من أفعاله في حق والده، وراح ينكر التهم جملة وتفصيلا. من جهتها دفاع الضحية طالبت، وهي متأثرة بحالة موكلها، بتعويض قدره 300 ألف دج، إلى حين الفصل في القضية جلسة الأسبوع المقبل.